عني

كنت هكتب هنا عن الوعي وانتشاره و و و
بس دلوقتى هكتب عني

كنت قولت قبل كدا ف نوت اني بسمي نفسي " أمل "

اعتقد اني سيد الأفكار الحالمة في هذا الوطن
رغم كل اكتئابي وحزني ومودي الوحش دايما بس انا دايما مفعم بالافكار اللى نفسي احققها، ورغم كل الشواهد علي صعوبة التحقيق واحيانا الاستحالة، بس للأسف بفضل كدا.
فاكر من اكتر من سنتين بشوية كنا شغالين علي حلم، مكانش فكرتي، بس شاركت فيه واخلصت ليه جدا، مكنتش لوحدي كنت وسط ناس كتير، ولكن الناس فضلت تقع لحد ما فضلنا شوية صغيرين ووقع الحلم كله.
الحلم كان مجلة بتجمع كليات الحاسبات ف مصر، لسه فاكر الاجتماعات ولسه عندي الداتا بتاعه اول تلت اعداد اللى كنا مجمعينها، عيبي اني مخلص لأحلامي زيادة عن اللازم،ولحد وقت قريب كنت بفكر ازاي يقوم الحلم دا من تاني.
من اكتر من سنة عملت فكرة جديدة وحلم تاني من احلامي السعيدة :)، ونفس اللى حصل وقع الناس من حواليا مرة كمان، بغض النظر عن الاسباب، الحلم التاني كان اسمه اقرأ تكون ... حلمي الشخصي الكامل الأول.
والحلم كان موقع عليه مجموعه كتب بنحطها كل شوية علي اكونتات لينا ونعمل مجلة إلكترونية للموقع، عملنا عدد وحيد ووقفنا.
وانتهي الحلم وما فكرتش ارجعه رغم اني لقيت ليه صدي كويس، بس ليس كل ما يمني به المرأ نفسه يلقاه.
من كدا حوالي تسع شهور بدأنا حلم جديد، الـ"نا" بتعود علينا فهمي، اسامة، عبد الرحمن، وانا، الحلم لسه عايش، لكنه بيصارع من اجل الحياة، الحلم اسمه "ابدأ" اسرة طلابية ف الكلية، كان هدفنا نغير الطلاب زمايلنا ونخليهم احسن ونخلي الكلية احسن، واشتغلنا علي قد ما نقدر، مكناش لوحدنا، بس كالعادة وقع الناس من حوالينا، لكن وجود التلاته دول غيري حواليا مخليني لسه قادر في الحزن افرح، قادر اتابع ف الحلم دا شوية، الحلم دا اول حلم بينزل علي ارض الواقع، وعلشان كدا شفنا فيه عذاب.
قبل ما احكي عن العذاب حصل موقف ليا في الكلية انى اتحطيت في قسم غير اللى نفسي فيه ف الكلية وقعدت كتير احاول اغير، وفي يوم قابلني صديقي محمد اكرام قولتله بكل الفرحة اللى علي وشي ياهو خلصنا الورق، محمد قالى رجعوك القسم بتاعنا، قولتله قسم ايه اتوافق علي ورق الاسرة وعندنا اول ايفنت الاسبوع دا :D
طول عمر احلامي عندي هي انا، لما بتتحقق بكون في قمة نشوتي، نشوة تحقيق حلم، تحقيق هدف.
العذابات بقي لما نزلنا علي ارض الواقع اتمثلت في بيروقراطية الدولة اولا، تعنت الموظفين والعمداء ومشاكل امن الجامعة وكل الكلام الفاضي دا، تاني حاجة بقي وعي الموظفين، تصور لما حد يقولك انت مالك ومال الكلية ما تخليك ف مذاكرتك، ولما حد يقولك روح مش هخلص الورق دا خليك ف نفسك وملكش دعوة بزمايلك كل واحد يشوف نفسه، ولما نحط باسكتس ف الكلية للطلبة يشيلها عمال النضافة، الطلاب نفسهم كانوا واحد م العذابات، بإنهم يحسسوك انك شخص م القمر، وان مفيش فايدة و و و و، دي بس مجرد نفحات ومش وقته احكي كل حاجة، خصوصا ان الحلم دا يحتضر ويجاهد من اجل البقاء.

رغم كل اللى بيحصل دا عندي امل، عندي امل التوريث ما يحصلش، وعندي امل اشوف البلد احسن، وعندي امال كتير.
رغم ان مفيش حاجة مبشرة، ورغم اني من جوايا خايف علي امالي واحلامي، بس مؤمن بيها حتي الثمالة-إن كان للإيمان ثمالة-.

عندي امل لدرجة اني بدأت فكرة جديدة، وحلم جديد، حلم كبيييييييييييير، متعب، مرهق، وبدأت أجمع الناس من حوالين الحلم دا، ناس يؤمنوا بيه، علشان محدش منا يقع تاني زي ما حصل قبل كدا، ورغم خوفي ع الحلم دا، وصعوبته، مش فـ ذاته، بس ف الاحداث من حواليه، بس بحلم وعندي أمل وهحاول احققه، من جوايا خايف، خايف منه وخايف عليه وخايف عليا شخصيا لو الحلم دا ما اتحققش.
مش عارف ممكن يحصل ايه
اموت او اهاجر او اشوفلي علبة سردين اتحشر فيها !!
مش عارف
وعلشان كدا عايزة ينجح علشان ما اتحطش ف الاختبار دا
ولان الاختبار الاخير مش هقبل بيه
والتاني مش هتحمله
ف الاول هيكون النتيجة

في احتمال اخير هو اللى هيحصل لو ما قدرش الحلم دا يعيش ولو اني بتمني ما يحصلش ...
يتولد حلم جديد !!

مستر أمل !!
أنا