..

إهداء
.. إلي الكلام الذي لا يقال

:)

انا مبسوط :)

كاشف

كلام علي صور

:)

كلام قلناه من يجي سنة :)

.قد يمنح الحلم ما لا يمنح الأجل -
.الحلم ؟ .. الصبر أم الرؤى *
.كلاهما -
.الرؤى تكفي *
:) -
.ويمنح الحب ما لا يمنح الحلم ولا الأجل *

الـ - أميرة هشام
الـ * أنا

بدون عنوان

كنت أسير وحيدا حينها، حين أعلنت شاشه هاتفي أنه رقمكِ، تعلمين بالطبع انني حذفته مع اسمكِ، لكن بالعقل ذاكره لا تُمحي أنتِ منها، تضئُ خلايا العقل مع تصاعد حده صوت الهاتف، أتوقف أنا عن الحركة، أتعرفين! كنت حينها وحيدا علي شاطيء النهر، كان الوقت ميتا علي حد تعبيرك دوما، ذلك الوقت الذي هو لا فجرا ولا هو صبحا، هل ما زلتِ تذكرين اسم الطريق، لا يهم مازلت أذكر أنا، أذكر الموقف بأكمله، قبلة خفية قبلتُكِ إيها، ضحكتِ وأنسللتِ من بين أذرعي جريا، طريق القبلات المسروقة، أخبرتُكِ حينها أنه اسم مستهلك ورديء، أشحتِ بوجهك عني، أخبرتيني معاتبهً " مش مهم هو ايه، المهم جه ف بالي وحبيته"، ضحكت واحتضنتُكِ، قبلتك مرة أخري، بكيتي حينها أنتِ، ومن بين أجمل ابتسامه رأتها عيناي أخبرتني أن "بحبك"، همستِ بها، خطفتها من بين زقزقات العصافير التي أصطبحت بأنفاسنا العاشقة فدارت تغني من حولنا، ها أنا إذا وحيداً وها أنتِ ذا تهاتفيني لا أدري لماذا، أفزعني صمتُ الهاتف فجأة، لماذا فعلتها الآن، لن أتذمر كالجميع وأصيح أنني كدتُ أنساكي لولا هاتفك هذا، لم أنسْكي ولم أذكركي، ها أنا أسير في صمت وسلام، أتعايش مع الحياة، أعرف أنكِ فيها، لكنكِ لستِ فيّ، أعرف أنك بعيدة لا تذكرينني، علي عكس ما اتوقعه أنا حتي يريحني هذا الشعور، أن أعرف أنني صفرٌ صغيرٌ علي يسارك لا تلتفتين إليه، يمنحني سكينة ما لا أدري كنهها، لكنه يساعدني أن أتعايش، تأتين أنتي فجأة بمعولٍ مبتسم يغمرني بصوت فيروز ليهدم كل سلامي وراحتي، ليضعكِ من جديد في طريقي، أتعرفين عرفت أنكِ من يهاتفني قبل أن أري رقمُكِ يضيءُ الشاشة، ما زالت روحي تتلقي الإشارات يا فتاتي، لا تقلقي لا أعني إشاراتُكِ، فقد توقفت منذ زمن، أو ربما لم تبتدأ قط، أن أعني إشارات شبكة الهاتف، لا تهتمي يا فتاة، لم تريّ أنتِ الدموع السابقة، ولن تريّ أيضا دمعتي هذه التي أفلتت مني رغما عني، لم تريّ ولن تريّ، سأقف هنا، سأشكوكي للنهر، كما كنت أفعل دوما، حين كنتي معي.

روح

روح حرة ... معذبة
 لا تنفي إحدي الصفتين الأخري بل تأكدها وتزيدها

حر

حُــــرٌ ... أنا

أسقف

أغلق كل النوافذ
يظهر سطح المكتب
تزينه صورة للبحر
اكتم الصوت تماما
اتمدد علي السرير
اتطلع إلي سقف الغرفة
أتمني لو ينفتح لأري السماء
أتذكر " السماء مجرد سقف أخر "
أفكر قليلا، ما الذي فوق السماء
ما السقف الذي يعلو السماء
اتوقف لحظة لأسئلني في دهشة
لم أبحث عن السقوف ؟
اشتاق عالما بلا سقوف
بلا جدران حتى
اتذكر مرة أخري
" حدود مفيش مفيش سدود بين البشر "
اتضاحك من جنوني
اتذكر انني فقدت القدرة علي الضحك
أعتدل واقوم لأكتب
اتذكر مرة أخيرة
" أنا لا أكتب .. أنا أنزف! "
أتنهد وابدأ النزف ..


-----
أنا - 17/4/2010
-----
التذكرات
الألي ليّ
الثانية لوسط البلد
الأخيرة لأحمد مختار عاشور
-----
الكلام دا مش شعر ولا مقال ولاخاطرة ولا اي حاجة
دا مجرد كلام مجرد
-----

Photo CR:
Roof by Helja
http://helja.deviantart.com/art/Roof-36837985

مناجاة

غربة

ما الغربة؟ لقد أجهدت نفسي لأحلل ما يمكن أن تكونه، ووصلت- بعد تفحصي للاحتمالات الكثيرة- إلي أنها يمكن أن تكون العيش في مكان لا تعطي فيه ولا تأخذ عطاءً حقيقيا وأخذا من المشاعر .. مشاعر لا يحتملها واجب اللياقة، بل تنفجر بتلقائية وتنساب بلا عمد كأنها مياة الينابيع تتفجلا لفرط اكتنازها تحت الأرض وتسيل إلي حيث ينتظرها ويتلقفها المنخفض. مرة تكون أنت النبع وأخرى تكون المنخفض. لكن الغربة ببساطة تجعلك شيئا مسطحا، أو ناتئا ومحجوزا بسور عالٍ من الدلالات العميقة للغة، وإرث تقاليد المكان وأعرافه، وخبراته الحياتيه ومشاعره. من تعطي ومن يعطيك- حقيقة وأمامك كل هذا السور؟ غربة.

نهاية الخط 30- محمد المخزنجي
لحظات غرق جزيرة الحوت

حنين

في منتصف الطريق أجلس، في المنتصف الذي يقسم الطريق لإثنين ذاهب وآت، يجرفني الحنين فأتفرس في وجوه البشر الذاهبين إلي غاياتهم علّني أتعرف علي أحدهم، أتابع سائقي السيارات لربما تصدف أن أستئنس إليه من غربةٍ لا تنتهي، أجيل النظر هنا وهناك، أبحث عن أحد - أي أحد - يجالسني ويحكي، يسمعني أي شيء،ينتشلني من غرقي داخل نفسي، من استغراقي فيها، من بحثي بين الوجوه، أغيب داخلي مرة أخري، أُفيق علي سيارة كادت أن تعتصر قدمي، أغيب ثانية في ردهاتي الداخلية، أفيق علي دخان كثيف يزكمني، يضيق صدري، أتجاهله، فليس بعد ضيق الروح ضيق، تجرفني دومات الروح لأعماقي، أفيق علي يد هَرِمة تهزني " قوم يا أبني، أخاف عليك "، تحضرني رباعية لجاهين " دا اللي يخاف م الوعد يبقي عبيط" أجيبه أن " حاضر "، يتابع هو " عربية مش واخدة بالها تخبطك"، ابتسم أنا، يشير بيده أن اتبعه " تعالي هنا الله يخليك وهجيبلك كرسي "، أعتذر منه مفكرا هل يدري ما يجول بخاطري وما تعانيه نفسي من أسئلة؟، ابتعد عن منتصف الطريق، استند إلي سيارة ما، استل قلمي، وأشرع في الكتابة.

أحمد إبراهيم
الزقازيق 31/3/2010