غصن أخضر آيل للسقوط


عمرك سمعت عن غُصن أخضر آيل للسقوط!! أهو أنا بقي غصن أخضر آيل للسقوط، أول مرة أعرف إن ممكن غصن يبقي آيل للسقوط، ولو فرضا كان كدا، مش هيكون أخضر، بس ليه الغصن الأخضر يبقي كدا، لو وحيد مش مبرر، شعاع الشمس اللي بيعافر علشان يقابلك دا صديق، بس أنت مش صديق، لو حواليك ألف صديق وأنت مش صديق هتفضل طول عمرك غصن أخضر آيل للسقوط، مش هتجف، علشان بس أنت مش عايز تجف، مش علشان النور، أصل النور مش شعاع شمس، النور جواك، متداري ساعات، وساعات موجوع، بس موجود، وانت عارف، بس خايف، مش مبرر، علشان انت بس غصن، ما انتش عمارة مثلا، كل العمارات هيجيها يوم تجبر السقوط، بس انت وعلشان غصن لأ، يمكن ييجي خريف، تاخد فيه راحتك وتغيب، يمكن بقيت آيل للسقوط من ساعة ما بطلت تغيب ف الخريف، كنت بتخاف ف الصيف، قال علشان العري !!، الصيف بيعريك !!، أمال ايه الخريف؟؟، لأ وكنت بتحبه، أصلك بتدفي، طيب والصيف مش دفا ؟؟، ولا يمكن ما بتحسش؟؟، والشتا ؟؟، بتحب المطر، بيرجعك نضيف، ووحيد، من غير شعاع شمس واحد حتى، بس بيصاحبك ع الندي!!، بتخاف ؟؟، ومين مش بيخاف!!، أصل عارف، بستغربك!!، حد ما يحبش الربيع!!، والورد ؟؟، ما بيوحشكش، ولا بيفكرك بالاصحاب، ما قابلتش في عمرك أصحاب!!، لو كنت عارف مين أنا كنت أقول، مش هتموت، بس معرفش إذا كنت هتعيش ولا لأ، بس عادي، حاول، الحياة ما بتقفش عند أرقام، الحياة أصلا ما بتعرفش تعد، ولا بتخاف، متخداهاش بالحضن، وخاف م الشتا، والمطر، علشان ما تتعبش، أصل الندي بيرطب القلب، وانت مش حمل رطوبة أصلا، خاف علي نفسك، وحاول تحب الربيع، والورد، والأصحاب، وأنت!!
وأنا الغصن ... الأخضر ... الـ آيل للسقوط !!

عن الاكتفاء الذاتي من القمح




من فترة كدا مش كبيرة في اوائل أغسطس الأخير دا وربما كان أواخر يوليو، صدر قرار روسي بإيقاف تصدير القمح، ودا بسبب أزمة عالمية متوقعة بالإضافة للاحتياج الداخلي الروسي للقمح دا، وطبعا روسيا مش زينا مش مهم الاكتفاء الداخلي المهم أحسن حاجة نصدرها لدول الخليج، كارثة متوقعة، وتصريحات مسئولين، ومصر علي حافة الجوع، وكلام كتير اتقال، بعدها بكام يوم اشتريت العربي الكويتية كالعادة، وفي ملحق العربي العلمي تحقيق بعنوان:
وباء صدأ القمح ... يتحور مثل الإنفلوانزا ويهدد المنطقة العربية ( تفش واسع في اليمن وانتشار محدود في مصر والسودان)
أهلا وسهلا !! كملت، بعدها تصريح للسيد أمين السياسات بالحزب الوثني بيقول: تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح والمحاصيل الرئيسية غير عملي، وكأنه بيتعامل مع شعب من الاطفال كمنافقيه هيصقفوله علي كل الكلام، وأخيرا الحملة اللي شنتها سكينة فؤاد علي النظام متهمة أياه أو أيادي خفية فيه بأنهم وراء تعطيل الاكتفاء الذاتي من القمح من أكتر من عقد من الزمان، تبع ذلك تصريح لرئيس مركز البحوث الزراعية ان مصر قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وأخيرا بدعوة من نوارة نجم انطلقت دعوة شعبية لتحقيق اكتفاء شعبي من القمح بعيدا عن النظام.
دا ملخص سريع للاحداث خلال تقريبا شهر واحد.
من الأول بقي بالتفصيل

** أصدرت روسيا قرار بحظر تصدير للحبوب الغذائية وبدأ تطبيقه فعلا في منتصف أغسطس 2010 وحتي نهاية عام 2010 بسبب الحر والجفاف، التفاصيل هنا، بعدها زاد الطين بِله بقرار روسيا تمديد الحظر لنهاية 2011، التفاصيل هنا، وأتبع القرار الروسي قرار اوكرانيا بتقليل الصادرات من الحبوب الغذائية للنصف، والتفاصيل هنا، ورغم تصريحات كل المسئولين بعدم تأثر مصر بالقرار، إلا إن التصريحات دي مش صحيحة إطلاقا، فـ مصر المستورد الأول للقمح علي مستوي العالم، دا غير إن القمح الروسي بالذات أرخص من أنواع القمح الأخري زي الأمريكي والفرنسي، فـ بالأرقام سعر القمح الروسي تقريبا نصف سعر الأنواع الأخري (55.5%) ، ودا هيكلف خزينة الدولة وهـ يحمل الموازنة العامة حاولي 4-5 مليارات جنية سنويا، التفاصيل بالأرقام من هنا، الأمر مش هيتوقف عند النقطة دي، بل هيتعداها لأن نقص الوارد من القمح، وزيادة سعر الوارد بعد كدا، هيؤدي إلي ارتفاع في أسعار معظم المنتجات الزراعية في مصر، لأن سعر القمح الجديد هيكون تقريبا ضعف سعر القمح الروسي اللي كنا بنستورده قبل كدا (180% تقريبا) ، وتفاصيل أكتر من هنا.

** بعد كدا تحقيق مجلة العربي، واللي اتكلم عن وباء بيصيب القمح، وهحاول ألخص المقال وهحط صور للمقال لأنه طويل للي يحب يقراها، المقال بيتكلم عن فطر صدأ القمح، وهو معروف منذ معرفة الزراعة، وبيصيب القمح وبعض المحاصيل الأخري لكنه أكثر الأمراض تدميرا للقمح، وهو بيحول المحصول السليم لمجموعة من "السيقان السوداء والحبوب الذابلة"، وممكن توصل الخسائر في بعض الأحيان لأكثر من 70% من المحصول، وللفطر اكتر من نوع بيهدد انحاء مختلفة من النبات، المشكلة التالية اللي قابلت العلماء، وهنقل الفقرتين التاليتين بالنص " وقد أثار الاكتشاف الأخير لظهور طفرة فوعية متبدلة من فيروس المرض في جنوب إفريقيا مزيدا من القلق حول انتشاره علي نحو يشكل تهديدا خطيرا لمحاصيل القمح في العالم، وفي الوقت الراهن ثمة سبع طفرات أقر بوجودها فعليا من سلالة المرض، والتي تمثل تهديديا حقيقيا لما يقدر بنحو 90% من أصناف القمح التجارية العالمية المعرضة للأصابة به."
" وفي تواز مع ذلك، تتجه الأنظار الدولية قلقة بإتجاه الكشف أخيرا عن سلالتين شديدتي العدوانية من صدأ السوق (الأسود) وصدأ الشقران (الأصفر) اللتان يُبلغ عن عبورهما للقارات وانتشارهما بمعدلات بالغة السرعة في فاشيات خطيرة لدي العديد من البلدان"، وبحسب أحد خبراء الفاو فإنه حذر من: "إمكانيات محتملة لتسجيل خسائر قيمتها ملايين الدولارات بسبب حالات تفشي صدأ الشقران (الأصفر) في مناطق الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وآسي الوسطي، والقوقاز" والفطر اللي بينتقل بسرعة عبر مسافات كبيرة سواء عن طريق الرياح أو معدات أو أشخاص ملوثين بالفطر، والسلالة الجديدة من الفطر وهي متوحشة والعلماء بيطلقوا عليها شلل الزراعة، واكتشق تواجد محدود ليه في مصر والسودان، وانتشار أكبر في اليمن وإيران، دا ملخص التقرير تقريبا وموجود الصور ف الأخر للي يحب يطلع عليها، حاليا محصول مصر من القمح(اللي هو حاليا 40% من الاحتياج القومي بس) مهدد ولو نسبيا، والحقيقة معنديش مانع إن أنحاز لنظرية المؤامرة المرة دي، فـ الشركات والكيانات اللى هتستفيد من تصدير القمح مش هتتواني ابدأ عن أنها تزرع الفطر فـ وسط المحاصيل، دا خطر قريت عنه ومحدش أتكلم عنه قولت ألفت بس النظر ليه.

** الحدث التالي حسب التسلسل التاريخي، تصريح تاريخي للسيد أمين لجنة السياسيات بالحزب الوثني الحاكم، بيقول فيه ان الاكتفاء من القمح والمحاصيل الرئيسية غير عملي، من هنا، وهو ما سبقه تصريح شبيه لوزير الزراعة، من هنا، وصدور التصريحين دول رغم كل التحذيرات داخلية وخارجية، ومن أصوات مصرية بفداحه اعتمادنا علي الاستيراد في سلعة مهمة زي القمح، والدليل "الحوسة السودا" اللي احنا فيها بعد حظر تصدير القمح الروسي، وتزامنت التصريحات دي مع حديث لوزير الزراعة السابق أحمد الليثي بيصرح فيه انه أُفيل من منصبه السابق بسبب خطته الطموحة والجدية للاكتفاء الذاتي من القمح، غير عدد غير قليل من مسئولي ودارسي الزراعة اللي صرحوا بإمكانية الاكتفاء الذاتي من القمح، ومنهم رئيس مركز البحوث الزراعية اللي أكد قدرة مصر علي الاكتفاء الذاتي من القمح، تفاصيل هنا، وكمان الكاتبة المصرية سكينة فؤاد اللي شنت حملة قوية ضد النظام بسبب إجهاضه مشروع قومي للأكتفاء الذاتي من القمح، تفاصيل أكتر من هنا.

** أخيرا، الحملة القومية من أجل الاكتفاء الذاتي من القمح ( يا قمحنا أرجع لنا ) ، لينك الحملة وتفاصيل أكتر علي الفيس بوك من هنا.


** صور مقال العربي العلمي عن فطر القمح من هنا

كتاب

الكلام دا بردو من زمان من اكتر من ستة ونص، يمكن سنة وتسع او عشر شهور
-----
ثم أما بعد
هكذا افتتح الكتاب
فكتب بدل من الإهداء رثاء
كتاب يعلو غلافه زهرة برية
وفي الظهر يد منقوشة بالحناء
كتاب تقرأه فتزكم أنفك غابات الأرز
ولا تدهش حين تسمع أصوات النساء
تفتحه ليلا فيزداد الظلام حلكة
ونهارا إن فتحته يشع منه الضياء
كتاب تبكي بين يديه
وتلفح وجهك نسمات الهواء
-----

حوار كدا

الكلام دا كتبته من اكتر من سنتين ونص، غريب عني الكلام دا دلوقتي :)
جدير بالذكر إني كنت بكلم نفسي
-----
- هل ممكن تعرفلي السر ؟
= السر !! عايز تعريف فلسفي ولا تعريف بسيط ؟
- ايه رأيك في الاتنين ؟
= أوكي، ببساطة .. السر هو الحاجة اللي مش عايزين حد يعرفها.
- والفلسفي ؟
= هو ما نجاهد انفسنا لإخفاءه فتجاهدنا انفسنا لإفشاءه.
- والوقت ؟
= بردو عايز له تعريف ؟
- اتنين !
= ببساطه هو الحاجة اللي بتفضل ماشية طول ما احنا ماشيين ولو وقفنا ما بتقفش !
- دا البسيط ؟
= اها، بفلسفة .. هو الحرامي الوحيد اللي بيسرق من نفسه.
- والقلب؟
= ببساطه هو الحاجة المسئوله عن بقاء الإنسان حيا ماديا أو معنويا ! وفلسفيا .. هو العضو الوحيد اللي ممكن يُقتل ويظل حي.
- جميل، طيب والموت ؟
= هو الحاجة اللي بتاخد اللي بنحبهم بس ومش بنفكر فيها لو اخدت اللي بنكرههم.
- وفلسفيا؟
= هو الحاجة الوحيدة اللي مش لازم تحبها علشان تبقوا اصدقاء.
- والذكري ؟
= ببساطه هي الحاجة اللي لو العقل تناسها، القلب ما بينساهاش.
- وفلسفيا ؟
= الذكري هي الحاجة اللي بنخليها لما الجراح تبتسم يمكن نغنيها *
- والهوى ؟
= ابن عربي اصدق مني قولا : ليس يدري الغير ما طعم الهوى ... إنما يدريه من ذاق الهوى
- دا ببساطة ولا بفلسفة ؟
= الاتنين
- والصبر ؟
= عمر طاهر قال انه الحاجة الوحيدة اللي لازم تستعجل وانت بتعملها.
- دا الاتنين بردو ؟
= أيون .
- والظلام ؟
= هو ما تصيب حلكته القلوب، فتزيد الذنوب، ونفشل أن نتوب.
- دا الاتنين بردو ؟
= لا، ببساطه هو كل حاجة بنتوه جواها.
- طيب والنور ؟
= ببساطه هو الحاجة اللي بتخلينا نشوف وفلسفيا هو الحاجة اللي قلوبنا محتاجاها اكتر من عيوننا.
- الإدراك ؟
= الحاجة اللي بتفرق بين اللي عايش واللي ميت وهو عايش وبنعرف بيها الدنيا من حوالينا
- دا فلسفيا ؟
= لا، فلسفيا هو المؤشر اللي لازم نظبطه علشان نخلي حياتنا أحسن
- ايه أصعب حاجة ف الدنيا ؟
= انك توصف نفسك.
- وايه اسهل حاجة؟
= انك تجرح حد بيحبك ، او حتي مش بيحبك