أصفر قاتم

إلي محسن، إذ إنه وقد ذهب من هنا فقد ظل المكان وحيدا لا يستطيع أحد أن يقترب منه فضلا عن أن يملأ فراغه
-----
أصفر... قاتم... ممتقع... حزين... ومتفرد بالبهاء !
هكذا تنساب المسافات أمامه... " بحب الطريق الصحراوي دايما، زحمة بس فاضي" لم يعنِ الأصفر له شيء ما يوماً ما، لكنه أندهش اليوم لحزن تَمَثَل إليه علي صفحات الأصفر اللا نهائية... " الحزن مش مجرد احساس، الحزن رسومات لا نهائية" حزن الأصفر كان بهيا، في يوم شتوي ، لا يعرف من صفة الشتاء سوي اسمه*... "مفيش رسمة حزن بتشبه اختها، رغم إن مفيش رسمة من غير حزن" يستقيظ من خيالاته علي سباب قائد سيارة كاد أن يطيح بيها لتعانق الأصفر الذي استولي علي خيالاته... "عمر ما الحزن كان شيء صعب، الصعب إن الحزن يبقي حاجة عادية تماما**" يرفع من سرعة سيارته تدريجيا مع خلو الطريق إلا من سيارة وحيدة... "الحزن طول عمره موجود، بس دلوقتي بقي عمله شعبية" لم يسمع سباب قائد السيارة  -البعيدة عنه بخمسة امتار كاملة عرضيا- حين ضغط مكابح سيارته بقوة مفاجأة أحدثت دويا يبعث علي الموت... "عبيط ! أنا أصلا ما جيتش ناحيته، الحاجات الحقيقة عمرها ما بتفزع الواحد" يترجل من سيارته، ويعانق اللاشيء بذراعين مللا احتضان بشر لا يعرفون الفارق بين الأحضان والعناق... "الحقيقة ما بتديناش فرصة إننا نتصدم او نندهش، ما بتسمحش للصمت إنه ياخد فرصته، بتحطنا ف وسط الأحداث بدون إرادة منا، بس كل الحاجات اللي مش حقيقة بتعمل كدا" الحزن ما بقالهوش جلال يا جدع! الحزن زي البرد زي الصداع!!

-----
* تأثرا بـ "ما فيه من صفة الخلاص سوي اسمه"، تميم البرغوثي من هيبة العرش الخلي من الملوك
** الفكرة الأصلية للكلام، بهاء طاهر " أبشع شيء ليس الحزن، ولكن اختفاء الحزن"
*** الجملة الأخيرة النصف الأخير من رباعية لصلاح جاهين

نجاة

بمِشيته المميزة المتفردة كان يقطع طريقا ممتدا بامتداد البصر علي شاطيء النيل الرابض مستكينا ﻻ يأبه لأمثاله، طلبت قدماه الراحة، أو ربما مل هو السير، فأراح جسده موجها بصره يم نيل مل أحاديثه التي لا تنتهي، وحيدا يأتيه بعد أن يذهب الجميع عنه، بعد أن يعلن الليل عن انتصافه بساعة أو يزيد، اعتاده النهر كما اعتاد غيره، لا يتهم كثيرا بالعابرين، وإن استحوذ هذا الغريب علي جزء ضئيل من اهتمامه، مختلف هو عن الأخرين، يأتيه ليلا دون الجميع، يأتي وحده وقد اعتاد هو أن يزوره المتيمون مثاني متشابكو الأيادي.

- لو سمحت ممكن أقعد جنبك

اخرجهما -النيل والجالس امامه - ذلك الغريب، كل عما هو متشاغل فيه، نظرة جانبية مندهشة، تشارك فيها الفتي الجالس مع النهر السائر إلي الأبد، لم تلك البقعة دون كل الشاطيء الطويل ! أفاق النيل من دهشته ليصاب بدهشة أكبر، إذ أجاب الفتي علي الطلب الغريب بالإيجاب!

لم يكد يمر القليل من الوقت حتى بادر الفتى بالحديث: ” ممكن أتكلم معاك؟ عايز أحكي لأي حد، بس يكون ما أعرفوش”. هل أصيب ذلك الغريب الجالس بجواره بالدهشة أم أنه لم يَعن له الأمر شيء، لم يستطع هذا الفتى أن يستبين شيئا من نظرة عينيه الجامدتين، نظرة جعلته يندم علي طلبه، بل علي قبوله بجلوس ذالك الغريب إلي جواره، لكنه لم يدعه يسترسل في أفكاره الخاصة، وأجابه باقتضاب أن “تفضل” .

علي ضوء نجمة تسلل من بين أكوام السحب التي تزاحمت في سماء ليلة شتوية قارسة البرودة، استطاع أن يستبين ملابسه الرثة، لم يهتم كثيرا وبدأ يفكر فيما يود أن يقوله …
= “تعرف، أنا مش عارف أنا عايز أقول أيه، بس نفسي أتكلم أوي، أتكلم لحد يسمعني مش للنيل ولا لنفسي ولا للقمر في الصيف! أنا أصلا مش عارف في أيه، بس ما بقتش طايق الدنيا الغريبة دي، أنا حاسس دايما إني غريب فيها، أنا بقالي تلت سنين مش بكلم حد، بجد، مش عارف أقول الكلام، ولا لاقي الكلام اللي يتقال، أنا قعدت مع نفسي كدا، وقعدت أسألها أنا فيّا أيه، بس معرفتش أجاوب ع السؤال، أنا تعبان أوي والله، بس مش عارف ليه، ولا عارف فيا أيه، وكل ما أحاول أعرف ألاقيني بغرق زيادة، أسئلة ملهاش أي أجابات، تعرف، زمان صديقة ما قالتلي، إن جوانا في عفاريت، وإن الطريق جوانا ضلمة جدا، أنا مش بهزر والله، ولا هي حتى كانت بتهزر، ومش قصدها العفاريت بتاعه العيال ولا الأساطير، قصدها أحنا اللي جوانا، عارف، في فيلم كدا قديم، بيقول فيه البطل إنك ف الأخر بتقابل نفسك، وأنا لا عارف أقابلها، ولا قادر، وخايف كمان، ومش مستعد، عارف، من شوية كدا كنت بقول إن الحاجة الوحيدة اللي هتحقق كل أحلامي هي الموت، دفعة واحدة، راحة أبدية، بجد، طوق النجاة اللي بيختار الوقت المناسب اللي ينقذنا فيه، مش قصدي أعكنن عليك والله وبكرة العيد، بس أنا أصلا مش بحب العيد، بطلت من زمان يكون ليه معني عندي، بقي مجرد أيام، تصدق، بقي كمان أيام سودا، بقت أرخم أيام، المرة دي نفسي طوق النجاة يُلقطني قبل ما بكره ييجي، أقدم نفسي قربان للنيل، زهقتك صح، أنا أسف، هسكت … “

لف ثلاثتهم صمت عميق، حتى النيل أبطأ سيره لكيلا يكسر الصمت الرتيب، كم أستمر الصمت، لم يدري الفتى، ولا النيل، لكن الغريب ذو الملابس الرثة كان هو من دنس جلالة الصمت المهيمن، أما الفتى الصامت، فجاءته أمنيته مٌلبية مهللة مكبرة، علي غير ما توقع.

شهقة واحدة، خيط دم ينساب من وريد في الرقبة، ليلامس القلب، ينساب ببطأ كما النيل الذي ألجمته المفاجأة، يحتضن الغريب رأسه في بطأ وجلال يليق بالموقف، يريحها ببطأ علي التراب، يُقبلها في خشوع، يقرأ الفاتحة، ويغادره في هدوء .

“والنيل ماشي طوالي”

-----
الجملة الأخيرة من قصيدة صلاح جاهين علي اسم مصر

عن شباب المعارضة

التدوينة دي عن واقع بتعيشه المعارضة - لو شيلنا النقطة هتكون اكثر واقعية - المصرية، وجدير بالذكر إن كل الناس اللي هتكلم عنهم وبالأسماء معرفهمش إطلاقا، وإن كان بروفايلي اتغيريت صورته لصور بعض منهم في لحظات اعتقاله والصور اللي ف وسط الكلام دي مش واخدها خلسه ولا حاجة دي اكونتات مفتوحه ممكن أي حد يطلع عليا.
-----
من كام سنة
من فترة طويلة طويلة كدا، من اكتر من تلت سنين، حصل ف نهايات مارس او أول ابريل، إن في دعوة لإضراب شامل في يوم ستة إبريل 2008، الصراحة ما اتخيلتش وكنت مبسوط جدا، وكتبت ف كل مكان وكل حته وكلمت كل اللي اعرفهم عن الاضراب، وبعد ما خلص وقتها وحصل اضراب عمال المحلة، بردو فضلت اكلم الناس عن اللي حصل ف المحلة، وكان وقتها شكلي عامل زي العبيط ف الزفة، لاني كنت بتكلم عن حاجة غريبة تماما، بعدها أُعتقلت إسراء عبد الفتاح، لأنها كانت الداعي الرئيسي للإضراب علي الانترنت وأدمن الجروب الداعي ليه، بعدها خرجت اسراء، وبدأت حرب تراشق الاتهامات ونسب النصر الوليد اللي لسه ما اتكونتش ملامحه لكل طرف، من اسراء من ناحية وأحمد ماهر من ناحية تانية، عن الملكية للجروب وعن مين الأحق ومين صاحب فكرة الدعوة علي الانترنت وكل الكلام دا، وكان أمر محبط بشده الصراحة، وقفلني بدري بدري من ستة إبريل، بس ما كانش عندي مشكلة إني أساعدهم إطلاقا، وبعدها اتعمل يوم في حب مصر في يوم عيد الحب المصري اللي أطلقه علي أمين من زمان، وشاركت معاهم إني عملت ديزاين كـ أضعف الإيمان
ووقتها ما حبتش حد يقول إني عضو ف ستة إبريل لانه شرف لا أدعيه، ولا أنا بعمل حاجة تستحق إني أكون جزء من الحركة دي، وبعدها بدأت الحركة تعمل لنفسها كيان، ولجان، ومتحدثين رسميين، وللمرة التانية اتقفلت من الحركة، وكنت متفق مع رأي اسراء عبد الفتاح إن قوة الحركة ف كونها ملهاش كيان ولا شكل معين ولا قالب محطوطه فيه.
في وقت إضراب 2009 ومش فاكر التواريخ ولا الأسماء ف الفترة دي، حصل إن الجروب اللي كان بيديره أحمد ماهر ومعاه شباب كتير، حصلت فيه مشاكل، وبدأت مجموعة من الشباب من الحركة واللي اعتقد كانوا اعضاء في حزب العمل بردو بإنهم يستقلوا بالجروب، وحصل انشقاق، وبدأ إن في مجموعتين، مجموعة المنشقين، ومجموعة أحمد ماهر، وعملت كل مجموعة اجتماع اطلقوا عليه اسماء غريبة مش فاكرها، انتهت بإن كل مجموعة فصلت التانيين من عضوية الحركة ! ، دي كانت نهاية علاقتي الفعلية بستة إبريل وفقدوا كل احترامهم عندي، ومن الوقت دا بدأ يظهر حركات كتير، كل واحدة بتدعي إنها معاها مفتاح صلاح مصر ! ، وأنا شخصيا اعتقد انهم اصلا مش عارفين يصلحوا نفسهم، علي الساحة حاليا حركات كتير، ستة إبريل، وحشد، ولن تمروا، والعدالة والتغيير باين او حاجة زي كدا، وغيرهم كتير، وبقي كل واحد قاعد فاضي يطلع ب حركة بدل الفضا ويعملها اسم و أوليه أوليه.
طول الفترة دي وأنا متابع من بعيد لبعيد الخناقات اللي بتدور من وقت للتاني، وكل مدي بزداد قرفا من حال ما يمسي اعتباطا بالمعارضة المصرية، وهي ما هي إلا مجرد وجه تاني للحزب الوطني، واللي معارضتهم زي معارضتنا ما يستحقوش غير حكومة زي حكومة الحزب الوطني.
-----
دا في البدأ، مؤخرا بقي وفي الكام يوم اللي فاتوا، حصلت أحدث خناقة واللي الصراحة خليتني اجيب أخر وعايز أولع ف كل المعارضة اللي علي الساحة بكل القرف اللي بيحصل دا

البداية كانت مع بيان للمعهد المصري الديموقراطي، البيان من هنا، والبيان باختصار بيعيب علي الأخوان استخدام مجهودهم في عمل موقع انت الشاهد، وبنفس الألوان واسم مشابه لاسمهم وهو الشاهد 2010، دا ملخص البيان بسرعة، مع ملاحظة ان الموقعين قائمين بالاساس علي سكريبت مجاني استخدم قبل كدا في كينيا من أكتر من تلت سنين، ولكن دا مش الحري بالتدقيق فيه وإن كان مو الطاهر اتكلم فيه هنا بما فيه الكفاية، لكن الأهم ودي أخر نقطة أتكلم فيها مو الطاهر ف تدوينته، إن الموقعين في النهاية هدفهم واحد.
الصراحة لما قريت بيان المعهد حسيت بالسخافة، حتى لو كلامهم صحيح، وهو أصلا مش منظمات المجتمع المدني واللي المعهد جزء منها بيشتغلوا علي أهداف مشتركة، وبيوفروا لبعض الأدوات اللي تحقق دا، أيه المشكلة إني اخد عربيتك توصلني النهاردة علشان هدف مشترك حتى لو هينسب لواحد فينا دون الأخر، هو الشباب اللي شغال دا بيدور علي اسمه وبيدور علي تحقق الهدف مهما كانت الطريقة ومهما كان نسب الشيء، لو كانت الأولي فـ شكرا ولو كانت الأخيرة ف بيان المعهد مخطيء تماما، دا من حيث المبدأ بس، علي افتراض صحة موقفهم إزاء حقوق ملكية الموقع، واللي شخصيا اعتقد انها لا تعود إليهم حتى لو طوروا فيها.
دي الجولة الأولي
بمجرد صدور البيان، بادر محمد عادل بالتبرع بكتابة تدوينته دي، من هنا، واللي فيها بيدعي إنه بيدافع عن المصادر المفتوحة، والتدوينة الصراحة من السخافة إنها بتتحرش بالقائمين علي المعهد، كـ شكل من أشكال تصفية الحسابات الشخصية أو ما شابه - أنا قولت لمحمد كدا علي تويتر - ، كلامي علي تويتر، الكلام مترتب بطريقة عكسية، الاحدث فوق، الكلام القديم تحت

والمعهد ولو أخطأ فـ مش دي الطريقة السليمة للرد عليه، لمجموعتين حتى لو اختلفوا إلا إنهم بيدوروا علي هدف واحد وهو في اعتقادي - او في خيالي - إزاحة النظام القائم وتغيير البلد للأفضل.
بعدها كان الوول بوست دا من محمد عادل بردو
انا قولت لمحمد ف رسالة ان الوول بوست دا بردو سخيف، الحقيقة هو ف منتهي السخافة !! ودي مش طريقة حوار أصلا، معرفش أزاي بندور علي تغيير واحنا عاملين كدا !! بس دا المفروض منظر معارضة محترمة !!
ودي كانت الجولة التانية أو الحلقة التانية من مسلسل سخيف متكرر بأوجه متعددة
بعدها تدوينة من باسم فتحي والحقيقة تدوينة مفيهاش اي تعدي علي اي حاجة، وإن كنت شايف إن ملهاش لازمة ولا كان الموضوع محتاج كتر كلام اصلا والمفروض يتلم علي كدا، بس التعليقات اللي عليها مهمة جدا وخصوصا تعليق عمرو غربية، بعد نشر باسم للمقال رديت عليه علي تويتر وقولتله
بعد كدا تدوينة كمان لمحمد عادل مش شايف ليها لازمه إلا انها تأكيد إن كل الحكاية ما هي إلا مشاكل شخصية بتخلص علي الملأ بدون أدني داعي.
وكمان استيتس لمحمد عادل وكلام علي تويتر مش عارف أيه مغزاهم الصراحة، وما زال عندي تساؤل عن طريقة الحوار اللطيفة دي
وأخيرا بيان شباب الأخوان، من هنا، رد علي بيان المعهد، وهو الأخر يُحترم ومنصف تماما في نظري.
دي اخر جولة حتى الآن والله أعلم في جديد ولا لأ
بعض الكلام بخصوص حوار المعهد دا بعته لباسم فتحي ولمحمد عادل، ولكني قولت أنشر الكلام كله، كل اللي شايله ف قلبي، يمكن السادة المحترمين من الحركات المعارضة المختلفة يشوفوا برا الدايرة اللي هما فيها، ويعرفوا انهم بيفقدوا جهود ناس بتقرف من اللي بتشوفه بينهم كل يوم، وبتبعد وبـ تأثر إنها تتابع فقط بسبب اللي بيدور مش حتى ف الكواليس، لا دا قدام الكل تحت نظرية أنشر غسيلك الوسخ قبل ما تنشر غسيلي، والنظرية المضادة، بتنشر علي أيه ما كلنا ف الهوا سوا.

يا ريت الكلام دا يعمل فرق

أخيرا ومرة كمان،
1- أنا معرفش أي حد من الناس اللي فوق دي شخصيا، وكل معرفتي بيهم من اللي بيدور في أروقة الإنترنت وفقط.
2- أنا مش عضو في أي حركة ولا حزب ولا جماعة في المعارضة المصرية، ومكانتش مهتم في يوم أكون، وأنا مجرد بني أدم مصري عادي نفسه يشارك ف تغيير البلد دي بدون أي انحياز لأي طرف.
3- كل الصور واللينكات اللي فوق متاحه للجميع ومفتوحة يعني انا ما انتهكتش ملكية حد أو حرمة حد بأي برينت سكرين أو لينك لكلامه.

سلامي معك



شربل روحانا - سلامي معك

إلي حبيبتي 2

ها أنا ثانية، وحدي، أمامكِ، أتعري من كل الفضائل، فـ أبقي أنا أنا لا شيء أخر.
أنا في العراء.. وجه
أنا في العراء، محض وجه عابر، لا شيء ها هنا، ولا أحد، لا أترك أثرا حيث أكون، مجرد طيف مجرد يهيم في صحراوات لم تألفها روحه أو تتصالح معها، ولن تفعل ذات يوم، والريح لا تعرف فن النحت فـ تُصير من وجهه منحوتة أبدية، ربما عبدها الماروون ذات يوم أو قدسوها، والجبال لا تتنازل لغريب مثلي عن بعض منها أحفر عليه وجهي أو اسمي الذي لم أعرفه إلي الآن، ولأنني لا أستطيع التوقف عن البحث عن المجد، أقف في منتصف ما هو مد البصر عن يٌمنتي وعن يساري، أجثو علي رُكبتيّ، أضع وجهي علي التراب، لأترك أثرا ربما يبقي للأبد، وغالبا سيفني بعد لُحيظات من رحيلي، أدنو من اللا شيء، أتوقف لأصيغ السمع، أبحث عن الآخرين من حولي، يُفزعني فجأة رحيلهم، كأنهم للتو رحلوا، وهم راحلون منذ الميلاد.
الأحبة: هاجروا، أخذوا المكان وهاجروا، أخذوا الزمان وهاجروا، أخذوا روائحهم عن الفخار، والكلأ الشحيح, وهاجروا، أخذوا الكلام.
لي في الوجود واحد وعشرون عامًا، تستحوذ الوحدة علي أكثرهم، وولدت وحيدا، أسير وحيدا، أعيش وحيدا، وأموت ...
أتسائل متى رحلوا؟! أتوقف، أعيد السؤال بصيغة أكثر ملائمة، متى جاؤوا؟! كيف دخلوا إليّ علي حين غِرة، كيف استطاعوا أن يكسروا ثمانية عشرة عامًا من الوحدة! كيف تخطوا الجدارات المتتالية، الضاربة في الأرض، البالغة العلو، كـ يـ ـف !، وأنا! أين كنت؟! أخذتني النشوة بالإثم، فـ سمحت لهم تباعا بالدخول!، هل جُننت أم أصابني مَسُ ما، أعرف كحقيقة لا تقبل التأويل أن لا مكان لهم هنا، أن من يمر من هنا عابرون، لا يستطيبون البقاء، وأنني لا أُغري بالبقاء، كيف أتسالُ عن رحيلهم وأنا أدري به منهم، قبل أن يأتوا!
وهاجر القلب القتيل معهم.
أيتسعُ الصدى, هذا الصدى
نعم، القلب القتيل، هل كان قتيلا مذ جاؤوا، أم أنهم أصبغوا عليه نعمتهم فـ أقصوه عن الحياة - وهو لهم شاكر .
رحل! ألهذا الحد من داخلي موحش! ألهذا الحد يمتلأ بالفراغ!
فأين أنت يا حبيبتي
لكي نسير
معا......،
فلا نعود،
لانصل.
وأنتِ؟ هذا هو أنتِ، لا أدري عزيزتي إن كنتِ حقيقة لا ريب فيها ستأتيني ذات يوم علي غير تدبير، أم أنكِ محضُ وهم أخر تتوق إليه روحي، لتقتطع من نفسها، لتعطي لروحك، التي ترد إليها الهبة بقطعة من روحك، فـ تكتمل روحي بتكاملها مع تلك الروح لكي، فـ تسمو، فـ أسمو
أَما أَنا - وقد امتلأتُ بكُلِّ أَسباب الرحيل - فلستُ لي. أَنا لَستُ لي أَنا لَستُ لي
-----
الاقتباسات
علي الترتيب
أمل دنقل - محمود درويش - درويش - دنقل - درويش

عني ولحظات الشتات 5

من محطات الهزيمة


في البداية، وعني، حين أُصرح بشيء ما يؤثر في فهذا يعني أنه لم يعد يفعل، كأن تصرح لصديق أوجعك بأنك كنت تنتظر منه وردة قُرمزية اللون، فهي علي بساطتها تُسعدك، فيأتيك بها اليوم التالي، فتشكره غير سعيد ولا مُشرق القلب، فهو آتي بها لأنك تريدها، لا لأنه آرتأي أنك تستحقها، فـ ذهبت بهجتها وضلت طريقها إلي قلبك، هذا هو ما قصدته أنا، حين أُصرح بالشيء يفقد معناه تماما عندي.


شُكرًا، اعتقد شخصيا أن شُكر الإنسان علي شيء يستحق ذلك هو واجب إنساني يتوجب عليّ فعله كلما ارتأيت ذلك مُستحقا، أُلوح كثيرا بالشكر للعديدين - أغلبهم مما لا أعرفهم- إن قرأت كتابا اعتقدُ أن صاحبه يستحق الشكر، أُرسل له علي الفور أخبره بأنني شاكر له ما كتب ومحدثا إياه عن تأثيره عليّ، إن استطاع سائق ما أن يُمتعني أثناء انتقالي من مكان إلي أخر، بقيادة محترفة ربما، بصوت أم كلثوم من راديو عتيق، بأي شيء، يتوجب علي أن أشكره قبل أن أمضي، هو يستحق ذلك، في الحقيقة أشكر أي موظف بأي مصلحة حكومية يتبسم في وجهي، كُنتُ أفعل، وكانوا يفعلون.
حاليا، لم أعد أفعل، أدين برسالة شكر واحدة فقط، سأتمها حين يكتُب الرب لها ذلك، أما الآن فقد توقفت، لسببين، أولهم أن البشر من حولي لا يعون معني الشكر، ولا يستطيعون توجيهه، ولا يحملون تقديرا لمن يستحق، لذا، توقفت عنه، معنويا فقط، أنا فعليا، فسأظل أردده بحكم العادة فقط ليس إلا، كـ شخص يجيب علي تسائل صديقه حين يسأله هل سيخبر أهله بحقيقة كٌفره بكل الأديان، فيجيبه دون تردد: " أه إن شاء الله" ، هكذا، وهكذا فقط !


كان علي المكاوي سعيد أن يبدأ روايته بهامش يقول فيه : مصطفي - بطل الرواية - من مواليد النصف الأول من شهر سبتمبر-أيلول، ولا أمانع إن أضاف الأسود.


يَغمرني الكلام، يخيرني إما أن أطلقه إلي الأبد، فيُصيب من يُصيب بالوجع، حتى وإن كان سيصيب من لا يؤثر فيهم الوجع، أو، أن يتحول لدموع سوداء تُسجن داخلي إلي الأبد ولا أملك من أمرها شيئا، فأختار الأخيرة مقنعا نفسي -كاذبا- أنني أملك حقا حق الاختيار.


إلي كل التعساء الذين يحاولون فِهمي، ستبوء المحاولات بالفشل، أنا عصي علي الفهم بالأساس، وأنا أُزيد من حولي العوائق المعقدة لتبقي علي المسافة بيني وبين البشر.


أقف علي قمة إفرست، أنظر للجميع يتناثرون في العالم هنا وهناك، أدقق النظر فيهم واحدا واحدا كأنني الرب يوم الحساب، أغمض عينيّ لوهلة لأمنع دمعة لم تتعلم أدب الاستئذان، وأتسائل ذاهلا، لم العالم علي كل ضوضاءه، وأضواءه، وكائناته، خالي كأن لا أحد!


منذ عام وربع العام تقريبا بدأت علاقاتي البشرية مع الآخرين بالتهاوي، لا استطيع ان أتوقف عن اللوم، لمن؟! لا يهم.
الجملة الأخيرة إهداء إلي الكلام الذي لا يقال.

إلي حبيبتي

إلي حبيبتي المستحيلة، ربما، المجهولة، حتما ...
رجاء، كوني سعيدة، تلك السعادة الأبدية التي تزين مُحياكِ، لكاتبي المفضل جملة يقول فيها "شقائنا معا، الذي محا سعادتنا معا" لذا فـ علي أحدنا أن يكون سعيدا علي الأقل، ولذا وجبت عليكِ السعادة، لأنني أنا الشقي بالسليقة، فـ لأجلك -أولا- ولأجلنا، ولأجلي أخيرا، كوني سعيدة، فـ كونك سعيدة سيجعلني تلقائيا مريض بها، أو ربما معافي بها، أيهما ترينه أكثر ملائمة، وأعدك سيدتي أن أواظب علي السعادة متي استقامت علي شفتيك ابتسامة، وأنا كما أخبرتي صديقتي الأثيرة والأقرب إلي وتر القلب " لايق عليك الإنبساط يا فتى "، وصديقتي هذه واحدة ممن لا تستقيم الحياة بدونهم، إن كنت أنا معبدا فـ سيكون له أعمدةٌ خمس، وستكونين أنتي سقفه، أما هي فأحد تلك الأعمدة، أما الأربعة الأخرون فـ ستعرفينهم وحدك، متابعة قصيرة لحياتي الإلكترونية ستجعَلُكِ تتعرفين علي أثنين منهم علي الأقل، والأخيران يستلزم بعض التضحية والتفتيش في القلب لتعرفي عنهم، حسنا، سيلزمك أيضا التعرف علي أمي، ليست أمي التي انجبتني بالتأكيد، لكنها أخري إن كانت الألهة بالانتخاب، لأعطيتها صوتي لتصبح إلهه أبدية، دون فقرة محددة في دستور الألهة تحظر عليهم المكوث أكثر من مدتين متتاليتن، وإن وجدت فـ لها أن تُستَثنى، سترينها تذكرني دوما حين أري السواد يغمرني في عيون الجميع بأنني " رائع..وبهّي , تماما كما دفقة شجن ووخزة حنين " ليضيء وجهي مرتين، أولهما لتفضلها علي بـ غزير كرمها مما قد لا استحقه، وأخري لأن الكلام يلامس روحي فتُشرق فـ أشرق.
توقفنا عند السعادة، رجائي الذي لا يجوز لكي أن ترديني عنه خائبا، شيء أخير لتعرفيه عني، مجنون أنا، وإني لأظن أن الأصل في الحياة الجنون، فـ المرؤ منا يولد مجنونا فـ يأخذ أبويه علي عاتقيهم مهمة إعادته إلي الحظيرة، فقد يستجيب، وقد ينزع لجامه كما فرس جامح، وكوني أخترت الأخير، فـ وجب عليّ من أمانة الضمير - أو ما تبقي منه - أن أخبركِ، وللأمانة أيضا، فـ أنا أفضلك مثلي، متعافيةً من داء العقل، مؤمنة بالجنون.
هذا إلي الآن، وحين نلتقي ذكريني أن أُخبركِ سرًا لم يطلع عليه أحدٌ من العالمين.
عظيم محبتي

قلب!

-محتاج تعمل اشاعة ع القلب.
-انت حبيت قبل كدا؟
-التحليل مش مطمني.
-بس الحب مختلف اعتقد.
-وعضلة القلب فيها مشاكل.
-انا كان قلبي بيوجعني لما مكنتش بحب.
-امشي كتير الفترة دي.
-ولما كنت بحبه بردو.
-وما تعملش اي مجهود بدني.
-وكنت بقعد كتير ع الكورنيش لوحدي.
-وبلاش كمان تلعب كورة.
-انت بتحب الكورنيش؟
-وتاخد الدوا دا بانتظام مرتين في اليوم.
-هو انت بتحبني؟
-انت عندك ربو!
-اصل انا حاسه إني بحبك.
-خلاص بلاش الدوا دا.
-هو ازاي اعرف اني بحبك بجد ولا لأ؟
-انت ساكت ليه؟
-انت ساكت ليه؟

:)

لا تفزع حين يتركونك وحيدا هناك، فقط اقرأهم السلام، وابعث معهم مكتوب هوى إلي قريتك البعيدة، وأكسر جوزة الهند الساقطة بجوارك، وخذ من عصيرها مدادا، واختر لنفسك اسما، واكتبه علي أكبر الصخور من حوالك، ثم خط علي ذات الصخرة اسما للسحاب، لا ليس السحاب، ستختر له اسما اخر، وللسماء أيضا، وستطلق علي الأرض التراب، وإنفض عنك الحياة، وتخفف من ملابسك حتى تلامس عورتك الرياح، ستظل الرياح علي اسمها، وكذا سيظل النخيل، وستظل تبحث عن إله، سيفنيك البحث، حتى تتوقف قانعا بأنا لا أله ها هنا، أو أن الرب لم تشمل سيطرته تلك الجزيرة النائية، وحين أن تستكشف منها ما استعصي عليك، ستجد كهفا هو جديدٌ عليك، ستجد فيه نايا لم تعرف يوما كيف تعزف عليه، ستشدو به مرغما كأنه يستجديك أو كأنك تستبقيه، ستتشبث به كأنك تتشبث بالحياة، حينها ستجلو عنك الحياة، وسيتركك الجسد متوحدا مع التراب، وستبقي روحك فقط مع أنغام الناي، يتوحدان ليقودك الناي نحو الرب الذي فشلت كثيرا في البحث عنه :)

غصن أخضر آيل للسقوط


عمرك سمعت عن غُصن أخضر آيل للسقوط!! أهو أنا بقي غصن أخضر آيل للسقوط، أول مرة أعرف إن ممكن غصن يبقي آيل للسقوط، ولو فرضا كان كدا، مش هيكون أخضر، بس ليه الغصن الأخضر يبقي كدا، لو وحيد مش مبرر، شعاع الشمس اللي بيعافر علشان يقابلك دا صديق، بس أنت مش صديق، لو حواليك ألف صديق وأنت مش صديق هتفضل طول عمرك غصن أخضر آيل للسقوط، مش هتجف، علشان بس أنت مش عايز تجف، مش علشان النور، أصل النور مش شعاع شمس، النور جواك، متداري ساعات، وساعات موجوع، بس موجود، وانت عارف، بس خايف، مش مبرر، علشان انت بس غصن، ما انتش عمارة مثلا، كل العمارات هيجيها يوم تجبر السقوط، بس انت وعلشان غصن لأ، يمكن ييجي خريف، تاخد فيه راحتك وتغيب، يمكن بقيت آيل للسقوط من ساعة ما بطلت تغيب ف الخريف، كنت بتخاف ف الصيف، قال علشان العري !!، الصيف بيعريك !!، أمال ايه الخريف؟؟، لأ وكنت بتحبه، أصلك بتدفي، طيب والصيف مش دفا ؟؟، ولا يمكن ما بتحسش؟؟، والشتا ؟؟، بتحب المطر، بيرجعك نضيف، ووحيد، من غير شعاع شمس واحد حتى، بس بيصاحبك ع الندي!!، بتخاف ؟؟، ومين مش بيخاف!!، أصل عارف، بستغربك!!، حد ما يحبش الربيع!!، والورد ؟؟، ما بيوحشكش، ولا بيفكرك بالاصحاب، ما قابلتش في عمرك أصحاب!!، لو كنت عارف مين أنا كنت أقول، مش هتموت، بس معرفش إذا كنت هتعيش ولا لأ، بس عادي، حاول، الحياة ما بتقفش عند أرقام، الحياة أصلا ما بتعرفش تعد، ولا بتخاف، متخداهاش بالحضن، وخاف م الشتا، والمطر، علشان ما تتعبش، أصل الندي بيرطب القلب، وانت مش حمل رطوبة أصلا، خاف علي نفسك، وحاول تحب الربيع، والورد، والأصحاب، وأنت!!
وأنا الغصن ... الأخضر ... الـ آيل للسقوط !!

عن الاكتفاء الذاتي من القمح




من فترة كدا مش كبيرة في اوائل أغسطس الأخير دا وربما كان أواخر يوليو، صدر قرار روسي بإيقاف تصدير القمح، ودا بسبب أزمة عالمية متوقعة بالإضافة للاحتياج الداخلي الروسي للقمح دا، وطبعا روسيا مش زينا مش مهم الاكتفاء الداخلي المهم أحسن حاجة نصدرها لدول الخليج، كارثة متوقعة، وتصريحات مسئولين، ومصر علي حافة الجوع، وكلام كتير اتقال، بعدها بكام يوم اشتريت العربي الكويتية كالعادة، وفي ملحق العربي العلمي تحقيق بعنوان:
وباء صدأ القمح ... يتحور مثل الإنفلوانزا ويهدد المنطقة العربية ( تفش واسع في اليمن وانتشار محدود في مصر والسودان)
أهلا وسهلا !! كملت، بعدها تصريح للسيد أمين السياسات بالحزب الوثني بيقول: تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح والمحاصيل الرئيسية غير عملي، وكأنه بيتعامل مع شعب من الاطفال كمنافقيه هيصقفوله علي كل الكلام، وأخيرا الحملة اللي شنتها سكينة فؤاد علي النظام متهمة أياه أو أيادي خفية فيه بأنهم وراء تعطيل الاكتفاء الذاتي من القمح من أكتر من عقد من الزمان، تبع ذلك تصريح لرئيس مركز البحوث الزراعية ان مصر قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وأخيرا بدعوة من نوارة نجم انطلقت دعوة شعبية لتحقيق اكتفاء شعبي من القمح بعيدا عن النظام.
دا ملخص سريع للاحداث خلال تقريبا شهر واحد.
من الأول بقي بالتفصيل

** أصدرت روسيا قرار بحظر تصدير للحبوب الغذائية وبدأ تطبيقه فعلا في منتصف أغسطس 2010 وحتي نهاية عام 2010 بسبب الحر والجفاف، التفاصيل هنا، بعدها زاد الطين بِله بقرار روسيا تمديد الحظر لنهاية 2011، التفاصيل هنا، وأتبع القرار الروسي قرار اوكرانيا بتقليل الصادرات من الحبوب الغذائية للنصف، والتفاصيل هنا، ورغم تصريحات كل المسئولين بعدم تأثر مصر بالقرار، إلا إن التصريحات دي مش صحيحة إطلاقا، فـ مصر المستورد الأول للقمح علي مستوي العالم، دا غير إن القمح الروسي بالذات أرخص من أنواع القمح الأخري زي الأمريكي والفرنسي، فـ بالأرقام سعر القمح الروسي تقريبا نصف سعر الأنواع الأخري (55.5%) ، ودا هيكلف خزينة الدولة وهـ يحمل الموازنة العامة حاولي 4-5 مليارات جنية سنويا، التفاصيل بالأرقام من هنا، الأمر مش هيتوقف عند النقطة دي، بل هيتعداها لأن نقص الوارد من القمح، وزيادة سعر الوارد بعد كدا، هيؤدي إلي ارتفاع في أسعار معظم المنتجات الزراعية في مصر، لأن سعر القمح الجديد هيكون تقريبا ضعف سعر القمح الروسي اللي كنا بنستورده قبل كدا (180% تقريبا) ، وتفاصيل أكتر من هنا.

** بعد كدا تحقيق مجلة العربي، واللي اتكلم عن وباء بيصيب القمح، وهحاول ألخص المقال وهحط صور للمقال لأنه طويل للي يحب يقراها، المقال بيتكلم عن فطر صدأ القمح، وهو معروف منذ معرفة الزراعة، وبيصيب القمح وبعض المحاصيل الأخري لكنه أكثر الأمراض تدميرا للقمح، وهو بيحول المحصول السليم لمجموعة من "السيقان السوداء والحبوب الذابلة"، وممكن توصل الخسائر في بعض الأحيان لأكثر من 70% من المحصول، وللفطر اكتر من نوع بيهدد انحاء مختلفة من النبات، المشكلة التالية اللي قابلت العلماء، وهنقل الفقرتين التاليتين بالنص " وقد أثار الاكتشاف الأخير لظهور طفرة فوعية متبدلة من فيروس المرض في جنوب إفريقيا مزيدا من القلق حول انتشاره علي نحو يشكل تهديدا خطيرا لمحاصيل القمح في العالم، وفي الوقت الراهن ثمة سبع طفرات أقر بوجودها فعليا من سلالة المرض، والتي تمثل تهديديا حقيقيا لما يقدر بنحو 90% من أصناف القمح التجارية العالمية المعرضة للأصابة به."
" وفي تواز مع ذلك، تتجه الأنظار الدولية قلقة بإتجاه الكشف أخيرا عن سلالتين شديدتي العدوانية من صدأ السوق (الأسود) وصدأ الشقران (الأصفر) اللتان يُبلغ عن عبورهما للقارات وانتشارهما بمعدلات بالغة السرعة في فاشيات خطيرة لدي العديد من البلدان"، وبحسب أحد خبراء الفاو فإنه حذر من: "إمكانيات محتملة لتسجيل خسائر قيمتها ملايين الدولارات بسبب حالات تفشي صدأ الشقران (الأصفر) في مناطق الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وآسي الوسطي، والقوقاز" والفطر اللي بينتقل بسرعة عبر مسافات كبيرة سواء عن طريق الرياح أو معدات أو أشخاص ملوثين بالفطر، والسلالة الجديدة من الفطر وهي متوحشة والعلماء بيطلقوا عليها شلل الزراعة، واكتشق تواجد محدود ليه في مصر والسودان، وانتشار أكبر في اليمن وإيران، دا ملخص التقرير تقريبا وموجود الصور ف الأخر للي يحب يطلع عليها، حاليا محصول مصر من القمح(اللي هو حاليا 40% من الاحتياج القومي بس) مهدد ولو نسبيا، والحقيقة معنديش مانع إن أنحاز لنظرية المؤامرة المرة دي، فـ الشركات والكيانات اللى هتستفيد من تصدير القمح مش هتتواني ابدأ عن أنها تزرع الفطر فـ وسط المحاصيل، دا خطر قريت عنه ومحدش أتكلم عنه قولت ألفت بس النظر ليه.

** الحدث التالي حسب التسلسل التاريخي، تصريح تاريخي للسيد أمين لجنة السياسيات بالحزب الوثني الحاكم، بيقول فيه ان الاكتفاء من القمح والمحاصيل الرئيسية غير عملي، من هنا، وهو ما سبقه تصريح شبيه لوزير الزراعة، من هنا، وصدور التصريحين دول رغم كل التحذيرات داخلية وخارجية، ومن أصوات مصرية بفداحه اعتمادنا علي الاستيراد في سلعة مهمة زي القمح، والدليل "الحوسة السودا" اللي احنا فيها بعد حظر تصدير القمح الروسي، وتزامنت التصريحات دي مع حديث لوزير الزراعة السابق أحمد الليثي بيصرح فيه انه أُفيل من منصبه السابق بسبب خطته الطموحة والجدية للاكتفاء الذاتي من القمح، غير عدد غير قليل من مسئولي ودارسي الزراعة اللي صرحوا بإمكانية الاكتفاء الذاتي من القمح، ومنهم رئيس مركز البحوث الزراعية اللي أكد قدرة مصر علي الاكتفاء الذاتي من القمح، تفاصيل هنا، وكمان الكاتبة المصرية سكينة فؤاد اللي شنت حملة قوية ضد النظام بسبب إجهاضه مشروع قومي للأكتفاء الذاتي من القمح، تفاصيل أكتر من هنا.

** أخيرا، الحملة القومية من أجل الاكتفاء الذاتي من القمح ( يا قمحنا أرجع لنا ) ، لينك الحملة وتفاصيل أكتر علي الفيس بوك من هنا.


** صور مقال العربي العلمي عن فطر القمح من هنا

كتاب

الكلام دا بردو من زمان من اكتر من ستة ونص، يمكن سنة وتسع او عشر شهور
-----
ثم أما بعد
هكذا افتتح الكتاب
فكتب بدل من الإهداء رثاء
كتاب يعلو غلافه زهرة برية
وفي الظهر يد منقوشة بالحناء
كتاب تقرأه فتزكم أنفك غابات الأرز
ولا تدهش حين تسمع أصوات النساء
تفتحه ليلا فيزداد الظلام حلكة
ونهارا إن فتحته يشع منه الضياء
كتاب تبكي بين يديه
وتلفح وجهك نسمات الهواء
-----

حوار كدا

الكلام دا كتبته من اكتر من سنتين ونص، غريب عني الكلام دا دلوقتي :)
جدير بالذكر إني كنت بكلم نفسي
-----
- هل ممكن تعرفلي السر ؟
= السر !! عايز تعريف فلسفي ولا تعريف بسيط ؟
- ايه رأيك في الاتنين ؟
= أوكي، ببساطة .. السر هو الحاجة اللي مش عايزين حد يعرفها.
- والفلسفي ؟
= هو ما نجاهد انفسنا لإخفاءه فتجاهدنا انفسنا لإفشاءه.
- والوقت ؟
= بردو عايز له تعريف ؟
- اتنين !
= ببساطه هو الحاجة اللي بتفضل ماشية طول ما احنا ماشيين ولو وقفنا ما بتقفش !
- دا البسيط ؟
= اها، بفلسفة .. هو الحرامي الوحيد اللي بيسرق من نفسه.
- والقلب؟
= ببساطه هو الحاجة المسئوله عن بقاء الإنسان حيا ماديا أو معنويا ! وفلسفيا .. هو العضو الوحيد اللي ممكن يُقتل ويظل حي.
- جميل، طيب والموت ؟
= هو الحاجة اللي بتاخد اللي بنحبهم بس ومش بنفكر فيها لو اخدت اللي بنكرههم.
- وفلسفيا؟
= هو الحاجة الوحيدة اللي مش لازم تحبها علشان تبقوا اصدقاء.
- والذكري ؟
= ببساطه هي الحاجة اللي لو العقل تناسها، القلب ما بينساهاش.
- وفلسفيا ؟
= الذكري هي الحاجة اللي بنخليها لما الجراح تبتسم يمكن نغنيها *
- والهوى ؟
= ابن عربي اصدق مني قولا : ليس يدري الغير ما طعم الهوى ... إنما يدريه من ذاق الهوى
- دا ببساطة ولا بفلسفة ؟
= الاتنين
- والصبر ؟
= عمر طاهر قال انه الحاجة الوحيدة اللي لازم تستعجل وانت بتعملها.
- دا الاتنين بردو ؟
= أيون .
- والظلام ؟
= هو ما تصيب حلكته القلوب، فتزيد الذنوب، ونفشل أن نتوب.
- دا الاتنين بردو ؟
= لا، ببساطه هو كل حاجة بنتوه جواها.
- طيب والنور ؟
= ببساطه هو الحاجة اللي بتخلينا نشوف وفلسفيا هو الحاجة اللي قلوبنا محتاجاها اكتر من عيوننا.
- الإدراك ؟
= الحاجة اللي بتفرق بين اللي عايش واللي ميت وهو عايش وبنعرف بيها الدنيا من حوالينا
- دا فلسفيا ؟
= لا، فلسفيا هو المؤشر اللي لازم نظبطه علشان نخلي حياتنا أحسن
- ايه أصعب حاجة ف الدنيا ؟
= انك توصف نفسك.
- وايه اسهل حاجة؟
= انك تجرح حد بيحبك ، او حتي مش بيحبك

متضامن مع العمال

لا تكتفي الدولة بتشريد وإذلال وقتل العمال بدم بارد نتيجة سياساتها المعادية لهم، بل تسعى أيضا لإسكات أصواتهم باستخدام أكثر الأساليب قهرا بتقديمهم للمحاكمة العسكرية التي لا يتوافر بها أي ضمانات أو حقوق دفاع.
يحاكم الآن ثمانية عمال من مصنع 99 الحربي (شركة حلوان للصناعات الهندسية) أمام المحكمة العسكرية بتهم إفشاء أسرار عسكرية والامتناع عن العمل والاعتداء بالضرب على اللواء محمد أمين رئيس مجلس إدارة الشركة، كان العمال الثمانية قد تم القبض عليهم مع 17 آخرين من زملائهم عقب اعتصام عمال المصنع يوم 3 أغسطس الجارى احتجاجا على انفجار أنبوبة نيتروجين ( غلاية ) داخل المصنع مما أدى إلى وفاة العامل أحمد عبد الهادي(37 عاما) وإصابة ستة عمال آخرين بجروح.
وعلى أثر تلك الاحتجاجات سعت أجهزةالدولة إلى ترهيب العمال وتأديبهم لتجرأهم على الاحتجاج فاتخذت ضد 25 عامل إجراءات تحقيق تلاها إحالة 8 من عمال المصنع إلى النيابة العسكرية تمهيدا لتقديمهم لمحاكمة عسكرية رغم أنهم عمال مدنين ورغم أن الأمر يتعلق بنزاع عمل تحكمه القوانين العادية.
وقامت النيابة العسكرية يوم السبت الموافق 14 أغسطس بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ثم تجديد حبسهم مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضى، ثم تحويلهم للمحكمةالعسكرية التى بدأت أولى جلساتها الأحد 22 أغسطس ليتم تأجيل المحاكمة إلى الأربعاءالمقبل، كما رفضت النيابة العسكرية إعطاء المحامين صورةملف القضية للإطلاع عليه، وتحددت جلسة مفاجئه سريعة للمحاكمة.
وبالرغم من ادعاء وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي دائما في جميع المحافل بأنها تقف بجانب حقوق العمال، إلاأنها لم تحرك ساكنا إذاء ما يحدث للعمال، هذا بالإضافة للصمت المعهود من اتحاد عمال مصر و تقاعصه عن الدفاع عن حقوق العمال والتصدي لما يحدث لهم من انتهاكات.
ونعلن نحن المتضامنين مع العمال رفضنا لتقديم عمال مدنيين لمحاكمة عسكرية، وتطالب بإحالة القضية للقضاء العادي، وتطالب أيضا بمحاكمة المسؤلين عن موت العامل ومحاكمة إدارة المصنع التي تسببت في أكثر من انفجار وإصابات ووفيات بين العمال بسبب الإهمال، ونحذر أن تكون المحاكمة صورية وحكمها جاهز سلفا، ونعلن بدأ حملة تشهير واسعة محليا ودوليا ضد المسؤلين عن تلك المذبحة.


موقف

كنت راجع البيت وراكب ميني باص
وقبل ما اركب كنت عطشان وجعان قولت واحدة زبدو تقضي الغرض
ركبت جنب السواق وخلصتها وحطيتها قدامي
شوية اللي جنبي سأل السواق وهو بيمسكها ناحية الشباك عايزها دي يا اسطي، مسكتها ف ايده قولتله بتاعتي، قالي فاضية، قولتله ما انا عارف، قالي طيب هرميها، قولتله ما انا م الصبح مش عايز ارميها، قالي يعني من حلاوة الشارع اوي ما كل الناس بترمي انت اللى هتغير الدنيا يعني ولا هتسيبها للسواق، دخل السواق ف الخط قولت انا مش هخلص كدا ومش هينفع ادي ف دروس غير نفسك وانت ممكن تأثر علشان ما اترميش انا والعلبة سوا، قولت هو الدين مفيش غيره، قولتلهم اصل يا جماعه لو رمتها دي حرام، وسيئات ع الفاضي، ورحت حاططها قدامي، والواحد الصراحة مش ناقص ذنوب، اللي جنبي سكت شوية كدا، راح السواق بحركة لولبية مهلبية قفز قفزة سريعة اخد العلبة ورجع مكانه قالي هي دي ؟ مش هتاخد سيئات يا عم، اهي، وراح راميها، اتصدمت وسكت واتحرق دمي، ومكانش معايا رصيد ادخل ع النت حتى، وكملت بقية الطريق مقهور والله.

ويكيمانيا 2011

تعتزم مؤسسة ويكيميديا (1) إقامة مؤتمر ويكيمانيا السنوي العام القادم بمدينة حيفا بإسرائيل


في البداية ما هو مؤتمر ويكيمانيا ؟


مؤتمر ويكيمانيا مؤتمر تقيمه المؤسسة لمستخدمي مشاريعها حول العالم، ويُعقد كل عام بواسطة فريق مختلف من دولة مختلفة، يُناقش ويُعرض به معلومات عن تأسيس مشروع ويكيبيديا وما تلاه من مشاريع ويكي المتعددة، وكذلك مواضيع أخري كـ البرمجيات مفتوحة المصدر، المعرفة العامة والمصادر المجانية ومواضيع أخري تتعلق بتلك المجالات.


مؤتمر ويكمانيا 2011 هو السابع حيث سبقه ست مؤتمرات في قارات مختلفة


المؤتمرات السابقة علي الترتيب(2)


ويكيمانيا 2005 : فرانكفورت - ألمانيا : الحضور 380 شخص


ويكيمانيا 2006 : كامبريدج - الولايات المتحدة : الحضور 400 شخص


ويكيمانيا 2007 : تايبيه - تايوان : الحضور 440 شخص


ويكيمانيا 2008 : الأسكندرية - مصر : الحضور 625 شخص


ويكمانيا 2009 : بيونيس آريس - الأرجنتين : الحضور 559 شخص


ويكمانيا 2010 : جدانسك : بولندا : الحضور حوالي 500 شخص






المدن المرشحة 2011


تقدمت أربع مدن للعقد المؤتمر عام 2011 هم : مونتريال، نيويورك، تورنتو، حيفا





اختيار حيفا بإسرائيل


تم استبعاد المدن الثلاثة الأولي واختيار مدينة حيفا، وكرد علي دعاوي رفض اسرائيل لإقامة المؤتمر قال مؤيدو اختيار اسرائيل :


"ويكيميديا مؤسسة غير سياسية و أن هدف مشروع ويكيبيديا هونشر المعرفة و بالتالي لا ينبغي الالتفات إلى أي عامل آخر عند الاختيار، وبأن كل دولة ستواجهها بعض الاعتراضات..لا فرق في ذلك بين إسرائيل و غيرها!!"


وذلك في حين تتصاعد الدعاوي عالميا لمقاطعة إسرائيل أكاديميا جامعاتها ومعاهدها


-----


روابط ذات صلة


-الصفحة الرئيسية لمؤتمر ويكمانيا 2011 بحيفا بإسرائيل : http://wikimania2011.wikimedia.org/wiki/Main_Page


-المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل Academic boycotts of Israel : http://en.wikipedia.org/wiki/Academic_boycotts_of_Israel


-US Campaign for the Academic and Cultural Boycott of Israel : http://www.facebook.com/pages/US-Campaign-for-the-Academic-and-Cultural-Boycott-of-Israel/217710846685


-Cultural and Academic Boycott of Israel : http://www.facebook.com/pages/Cultural-and-Academic-Boycott-of-Israel/143551615676285






-----


(1) ويكيميديا المؤسسة الأشهر في العالم لمشروعات الويكي واللي تضم تحت مظلاتها ويكيبيديا وويكيكومن وويكيكوتس وغيرها من مشروعات الويكي اللاربحية


(2) من صفحة ويكمانيا علي ويكيبيديا

مقتطفات من الأيك

سيكولوجية الاصطياد، حيث المرأة المجهولة دوما هي الصورة الأنقي للمرأة التي نستهي، المرأة التي لم نعرفها بعد بكاملها، والتي سنتخلي عنها يوما، عندما لا يصبح لديها ما نجهله.
-----
لم يكن في جسد المرأة شيء خارج حدود الفتنة، من العين التي تدربت عبر العصور علي تسريب كامل احاسيس الجسد إلي كعب القدم، ولا يمكن لغره حداثية أن تفطن لأهمية مفاتن الكعب المتورد الذي تنبي نظافته عن مستوي عناية المرأة بجسدها، مثلما تنبأ استدارته وطراوته عن بذخ الاستدارات الأخري، ولذلك فإن الحداثيات - غير العارفات - لا يولين للقدمين أيه أهمية ويحشرنها في أحذية رياضية بحيث أنك إذا اتخذت مقطعا أفقيا للأقدام في أي زحام لا تستطيع منه أن تتبين أقدام الرجال من النساء

-----
عزت القمحاوي
الأيك في المباهج والأحزان

ان يكون الفشل فنًا

كمصريين احنا بارعين في اننا نحول كل فشل لنجاح، براعة منقطعة النظير، اي فشل هو نجاح منا وفشل من اسباب اخري خفية، ربما هي الاخر في احيان كتيره وربما هي القدر في احيان تانية وهكذا.
خد عندك مثلا
ايام صفر المونديال اللي اشهر من نسر العلم اصلا، طلع علينا اعضاء الاتحاد الموقر وقالوا حصل خيانة وكلام كبير كدا، احنا كنا مية مية، وكل شاب مصري كان لابس تيشرت عشرين عشرة، هما اللى وحشين وضحكوا علينا وغرغروا بينا، وعادي الناس بتصدق
كل شوية يطلع مسئول م الحكومة يقول ان المعارضة بتسوء صورة مصر وان العجز سالب معرفش كام مش وحش، اصل احنا السنة اللي فاتت كنا عجز اكبر، دلوقتي احنا حققنا زيادة عن السنة اللي فاتت، هيييييييه، يا عين امك !! هو كدا بقي العجز مكفول وانا معرفش ؟؟ ما هو بردو فشل، ولا فشل السنة علشان اقل من فشل السنة اللي فاتت يبقي نجحنا !! وعادي الناس بتصدق
نيجي للناس بقي
الناس ف حد نفسهم مشكلة، بداية من ربنا عايز كدا، مع ان ربنا مش عايز كدا ولا حاجة بس احنا اللي مش بنعوز نغير الكدا دا، ولحد الكسل وانا يعني هغير حاجة
مثلا مثلا، القلش، واحد بيقلش، وواحد ما بيعرفش يقلش
واحد يقول افيه يقولوله ما بتعرفش تقلش علي فكره، او قلشه سخيفه !!!
فعلا ؟؟
هو القلش بقي فن، وفيه الحلو والوحش
القلش من زمان كان بيتقال ع الكورة
الكورة قلشت من علي رجله يعني الكورة طاشت، خربت، حاجة وحشة يعني
بعد كدا بقي اللي يقول مزحة وحشة وسخيفة قالوا عليها قلشة
بيقول حاجة وقلشت منه
طلعت اوت
دلوقتي لا
بقي في فن
فن الفشل
فن القلش
قلشة حلوة وقلشة وحشة، واحد متذوق للقلش وواحد ملوش ف القلش
بنخترع اختراعات علشان نبرر فشلنا، بل وبنحولها لمنهج حياة !!
انا مندهش الصراحة
دا كتير

سؤال

هو ليه كل واحد معاه زيت قنديل روح حد معهوش زيت لقنديل روحه واللي معاه زيت قنديل روحه معهوش هو زيت قنديل روحه !!

عن التوقيت الصيفي في العالم

حقوق ملكية الصورة محفوظة للموقع اللي اسمه عليها دا

في موقع تايم أند دات
المدن اللي بتغيير الساعة في الصيف بما اننا كلنا بنسأل حد بيعمل كدا غيرنا
ودا طبعا ملوش دعوة بـ الافتكاسة بتاعه رمضان
المهم اننا مش لوحدنا لو بصينا ف القايمة تحت هنلاقي عمان وبيروت والقدس بيتبعوا نفس الحكاية عندنا
وكمان اكتر العواصم الكبيرة ف العالم او المدن الكبيرة
لندن وباريس ومدريد وبرشلونة ولشبونة ووارسو وفرانكفورت
غير كتير من الولايات الامريكية علي رأسهم العاصمة واشنطن غير نيويورك وكاليفورنيا وغيرهم كتير
كمان فكرة التوقيت الصيفي في الاصل اطرحت في القرن الـ 19 بس بدأ العمل بيها ف الحرب العالمية الاولي لما اضطرت الدول اللي ف الحرب انها تعمل كدا علشان توفر في الطاقة ودي الفكرة الاساسية من التوقيت الصيفي هو تقليل اهدار الطاقة وان الناس تصحي بدري مع وقت شروق الشمس علشان يوفروا في استهلاك الطاقة بدل لو قاموا ف نفس وقت الشتا ودا هيأثر ان في ساعه هتيجي ف وقت الليل واللي بيستهلك بالطبع طاقة اكتر من النهار ولو بصينا للتسمية الانجليزية للتوقيت الصيفي هنلاقيها
Daylight Saving Time
بس الفكرة مش موجودة ف العالم كله فـ كأشهر دولة ما بتتبعش التوقيت الصيفي هي اليابان والسبب ما اعرفوش الحقيقة

معلومات عن التوقيت الصيفي
http://www.timeanddate.com/time/aboutdst.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Daylight_saving_time

دي قائمة المدن زي ما هي موجودة في الموقع
Amman
Amsterdam
Anadyr
Anchorage
Ankara
Athens
Atlanta
Barcelona
Beirut
Belgrade
Berlin
Boston
Brussels
Bucharest
Budapest
Cairo
Casablanca
Chicago
Denver
Detroit
Dublin
Edmonton
Frankfurt
Geneva
Halifax
Havana
Helsinki
Houston
Indianapolis
Istanbul
Jerusalem
Kamchatka
Kyiv
Lisbon
London
Los Angeles
Madrid
Mexico City
Miami
Minneapolis
Minsk
Montgomery
Montreal
Moscow
Nassau
New Orleans
New York
Oslo
Ottawa
Paris
Philadelphia
Prague
Rome
San Francisco
Seattle
Sofia
St. John's
St. Paul
Stockholm
Tallinn
Tehran
Toronto
Vancouver
Vienna
Vladivostok
Warsaw
Washington DC
Winnipeg
Zagreb
Zürich

بس كدا :)

عود

انت ما بتعرفش ترسم علي فكره، قالتها له دون أن يطرف لها جفن، يصمت ولا يرد، يقطع الصمت بضربات فرشاته علي لوحة مكتملة في الأصل، هل كانت تعلم أنه كان ينوي إهداءها إليه ؟، أو كانت تعلم، لا يهم، فعلي كل حال ما عادت صالحه كهدية بعد، يسترجع صوتها، انت ما بتعرفش ترسم علي فكره، يرتسم شبح ابتسامه باهته علي شفتيه لا تترجم ما بداخله، يردد داخله، ولا حتي بعرف اعزف عود... عارف، يسود الصمت مره أخري، يحادث نفسه بصوت مسموع، أنا لا أعرف عن الرسم شيئا من الأساس، ولا أجيده حتي، ولم ادع ذلك حينا، لكنه فقط الهرب، الاختباء خلف ما لا تستطيع ان تتذوقه عيناكي حتى لا يذوب بها فأقف امامها متعريا من كل ابراجي الحصينة، أنا عودي ذلك النشاذ الذي لا تتحمليه، هو أيضا ستار حميً أخيرا ليُفقد أذنيك قدرتهما علي تمييز الأصوات، فتخطأ أذناك صوت قلبي الذي يسبح باسمك ليل نهار، كل ما في الأمر خطوط دفاع أخيره لم يكن الأمر يستلزم ان تخبريني اماهم جميعا، فلتذهبي للجحيم مصحوبه بحمقك هذا، اللعنة عليّ قبلك، لم أُخبرك ؟ ومن قال أنك ستعرفين يا فتاة، لم يحدث ولن يحدث، لن تقرأي هذا الكلام ولن يقرأه أحد سيبقي حبيس أدراجي هذه، أه نسيت أن أخبرك، طائرتي غدا ف السابعة صباحا، سأذهب ولن ألوث عينكي أو أذنيكي، سأذهب متوقفا عن كلاهما، هديتك؟ تعرفين أنني لا استطيع ان ارحل دون كلمة وداع، سيلصك في تمام السابعة غدا عودي الأليف هدية أخيرة مني، مع إهداء لا تقرأيه إلا مع غروب الشمس، حين تحط طائرتي رحالها.


-----
كُتبت علي انغام بديعة الوغري، إلي سلمي

حوار ابراهيم عيسي مع مسعد ابو فجر

من الحاجات المهمه ف الحياة ان حد يعرف عنها، سينا ، لو حد لسه فاكرها يعني او يعرف شيء عنها
مسعد أبو فجر هو ناشط سيناوي وروائي اعتقل 30 شهر رغم العديد من احكام الافراج اللي اخدها مسعد لكن قانون الطوارئ البغيض ادي لأنه بيتجدد اعتقاله مرة بعد مرة
شوية معلومات من الشبكة العربية
مسعد سليمان حسن (المعروف بمسعد أبو فجر)، روائي سينائي وناشط يرزح في السجن في مصر بالرغم من قرار المحكمة التي أمرت بإطلاق سراحه. مسعد هو مالك مدونة "ودنا نعيش"، ألقي القبض عليه في 26 ديسمبر 2007، بتهمة "إثارة الشغب وإهدار المال العام". في فبراير، قامت محكمة العريش الجزئية (شمال سيناء) بإصدار أمراً لإطلاق سراح مسعد، ولكن قام النائب العام بإصدار قرار باستمرار اعتقاله وتوجيه تهم أخرى ضده. التهم الجديدة تتضمن "إثارة الشغب، حيازة الأسلحة من دون ترخيص، وقيادة سيارة من غير رخصة". "
ودا حوار مسعد مع إبراهيم عيسي علي تلت اجزاء يستحقوا التوقف والاستماع ليهم فعلا لانهم مليانين كلام مهم جدا محتاجين نعرفه سواء عن مصر الوطن او سينا الجزء المنسي والمهدر من البلد
اسيبكوا بقي :)






خلوة


يختلي بنفسه وحيدا في غرفته اللتي كانت تصدح بالموسيقي منذ فتره، يغلق بابها، يدير مؤشر الموسيقي حتي يسمع صوت الصمت، يمرر يده علي نبتته الصغيره، يقرب أذنه منها ثم يقبلها مبتسما، يدير وجهه في غرفته قليله الأثاث، مكتب علي اليمين تعلوه ارفف ثلاثه تحمل كتاب عديدة، كاسيت صغير علي طرف المكتب، حامل عليه لوحه غير مكتمله، مرتبه أرضيه تستخدم كسرير، يستلقي عليها متعب النفس لا الجسد، ينظر للسقف مليا، يكتب باصبعه علي الهوا اسما لا تبين معالمه، يسمع صوتها واضحا جليا، خطك وحش بس بحبه، يرفع صدره لألي معتمدا علي مؤخره رأسه، لا لشيء إلا ليمنع دمعات حانت، يعتدل، يتلو بصوت خفيض رخيم، " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا " ، يسمع صوته هو هذه المرة، انا اتعلمت اكتب خط عربي علشان اكتب بيه اسمك، يلقي برأسه مرة اخري للخلف، يتجه لرف الكتب الأوسط ويسحب منه لوحه أفقية كتب عليها اسمها بلون ذهبي، الكتابة ممكن اي حد يكتبها لكن محدش بيدي الكلام درجة الدهبي اللي بحبها دي في الكون غيرك، يغلق شبابيك عينيه ليمنع الدمع لا ليمنع الرؤية، يمسك فرشاته ليرسم ورده، مش بحب الورد الروز دا، يغمس فرشاته ف البنفسجي الداكن، بحب الموف اكتر، يرسم خطوطها بعنايه، اجمل ما ف الموف انه غامق وف نص الورده بيبقي افتح، بعناية يخفف درجة اللون وبفرشاه اقل سمكا يرسم خطوطا ببراعه في منتصف وردته، بحبك ف المطر اكتر، يبستم يزين لوحته بقطرات من مطر، ويبكي.

تحس انه حاجة

حفل تخرج

يصحو علي يد تهزه، قوم يا حبيبي النهاردة حفلة تخرجك، يسألها بتلقائية: م الدنيا ؟؟ ، تجيبه ضاربه اياه في كتفه: يا واد متقولش كدا انا لسه ما فرحتش بيك، وبعدين ع الصبح كدا دا انت عيل ابن فقرية، ينحيها جانبا ذاهبا إلي حمامه ينظر مطولا في المرأة بذقنه التي تحتاج إلي تهذيب، يطيل النظر، يري دمعات متفرقة هربت تسلك طريقها إلي اسفل وجهه، يطيل النظر فيها ثم يضع يده علي عينيه، يغسل وجهه، ثم يمضي وهو يمني نفسه ان تكن كما قال صباحا، حفل تخرجه من الدنيا !

مراكبي ... ومش صياد

إهداء ... إلي من تتجه إليها الإهداءات دون أن أوجهها أنا
-----
هل تحدثتم يوما إلي "مراكبي" يجوب عرض البحر ليل نهار؟ إن كانت الإجابة بنعم فـ كذبتم وإن كانت بـ لا فـ ها أنا ذا، لست ككل المراكبية من أبناء مدينتي الساحلية، لم يكن والدي يجوب البحر ولم يتجه صوبه يوما، أما أنا فروح حره لم تقبل بالبر سجنا لها، لا ليس الفلك سجنا يسير علي ماء، لكنه حريتك ان تسير حيث تشاء.
من أنا، لم تهمك الأسماء، حسنا إن كان يهم أحد ما فإن اسمي حسن، اخترته انا وصرت اعرف به، ثم احتفظت به لنفسي، ولأخرى هي نفسي، حسنا لا يعنيك هذا في شيء، أنا وإن ابتعدنا عن نفسي - كما اسلفت - روحا حره، لا أقبل أن أُمتطي ولا أرتضي لنفسي أن أمتطي، لا تسمه بشيء فأنا لا تهمني المسميات، سأعود بك قليلا للخلف، نهرني أبي ذات يوم، فـ بكيت، فزادني نهرا، فرحلت، فتبناني نهرا، ابحرت فيه حتي وصل بي لشواطيء بحر، تركني مودعا وحملني سره، أخبرني ألا أبوح به إلا بعد عشرٍ من السنين، لهذا توقفت عن ركوب البحر، لأفشي السر وأعود، طول تسعة شهور وخمس من الأيام، علمني، علمني ماذا !! لن أقول. لن أفشي سرا.
لم لست صيادا ؟ حين أسلمني النهر أبي لضفاف البحر، كرهت أن أصيد أخوتي بالبحر، ورضيت لتسع من الشهور وخمس من الأيام سجينا في البر، وصنعت مركبا لي، وابحرت، ومن يومها لم أعود، ولم أصطد السمك، لم أكن يوم صائدا، أنا فقط أسير ناشرا محبتي في البحر، لا انتظر إجابة، فيجيبني العدم، إنك مدعوم فـ استمر، ولكن من بين البحار والنُهر وحدها اشتهيتها، لكنني لم أكن أبدا لأصيد، وهي عني أبداً لم تبتعد، تسير بقربي كأننا لعمري كفا بكف، لم أستطع أنا أصيدها، ولم أستطع أن عنها ابتعد، فهي وإن كانت حرية أن تحمي عنها صيادوها، فأنا أقف قربها أبعدهم عنها، فقط لتظل قريبي تسير ... فقط لنظل نسير ...

لا أشياء أملكها ...

من اجمل الجمل اللى عدت عليا في تاريخ حياتي جملة درويش لا اشياء املكها لتملكني، ربما هي عبقرية وسابقتها كذلك لي حكمة المحكوم بالاعدام، اعتقد انه واحد من اكثر المواقف حكمة لدي البشري منا، المهم خليني ف الجملة
لا اشياء املكها لتملكني
قيد الاشياء إليك بتملكك ليها هو قيد عكسي بتملكها ليك
يعني مثلا ومجازا
لو امتلكت انت عربية ما، ف المقابل هي امتلكتك واصبحت انت معلق بيها ولو حد حب ينتقم منك وهو مش قادر عليك بس هيدغدغها يبقي انت اتأذيت فعليا، وبكدا ملكتك
دا اكيد مش المثال اللي عايز اوصف بيه الحالة بس دا وضع مادي للجملة في نظري
في جملة بيقولوها تجار المخدرات للجداد ف الكار وانا من موقعي هذا بقولها للثورين حول العالم، ما تعشقش علشان يوم ما حد يحب يأذيك هيأذيها هي
إذن تملكلك للأشياء يجعلها تملكك بطريقة او اخري
لحد هنا وقل
تخلي عن كل شيء فلا يملكك شيء
الموضوع ملوش دعوة بالزهد
بس معرفش ليه دعوة بأيه
بردو فل لسه
اللى بعده بقي
ان ساعات اشياء لا تملكها وتملكك
لو رجعنا للنقطة اللي فوق
لو حبيت بنت الجيران واخوها مخنوق منك وهي اصلا مش بتحبك هيفضل يخنق عليك فيها
انت اصلا ما تملكهاش بس هي ملكتك فعليا بمشاعرك دي
العربية اللى فوق ما اشتريتهاش ونفسك فيها واحد غيرك هيشتريها و"هيزمر" بيها كل يوم تحت شباكك ما تملكهاش لكن هي ملكتك

!!!

حد فهم حاجة ؟؟
إن حد فهم يبقي قشطة
لو محدش فيهم يبقي انا معرفتش اقول اللى انا شايفه يعني وبردو قشطة