مــــــــــــــــــــــــــــاري

- آسف "ماري"، لو العالم كله صادق زي عينيك كنت هبقى دايما سعيد، للأسف حاجات كتير قوي في حياتنا بقت غلط، و أنا بشر، كتير بازهق و اسأل نفسي، فيه نتيجة للكلام و لا لأ؟ هييجي يوم و الناس تشوف الحق حق و الباطل باطل؟ و لا هتفضل حياتنا مرهونة لكلاب الدهب و الكرباج؟ آخر المطاف هيكون ظلمة المسيخ الدجال و لا نور مملكة المسيح؟
**************************************

- مابحبش الحروب، لكن مضطر أقول أهلا بالمعارك،، علشان كرهي للحال المايل و الغباء أكتر، أقدر على الحرب و أجيدها جايز، بس باكرهها، الحرب تخرج أسوأ ما فينا، و الحب ينبت أجمل ما فينا، و يوم بعد يوم .. الحروب تزيد و الحب يقل، يبقى إيه المصير غير قبح بلا حدود؟
قالها و هو شاخص ببصره لسماء الصبح الصافية، فلم يشعر إلا و "ماري" واقفة بجوار كرسيه، ثم مدت يديها فضمت رأسه لصدرها بحنان، انتابته قشعريرة من المفاجأة و ارتبك للحظة، ثم ما لبث أن أغمض عينيه، في لحظة لا يستطيع أن يحصي كم تمناها و كم انتظرها
كل هذه السنوات أحلم بأن تتجسد فيك أمي، "الخيزران" الرائعة، فتغمرني بأمواج الحنان في صدرها، انتظرتك طويلا يا "ماري"، و اشتقتك مرفأً آمناً وسط عباب الحياة، اشتقت معك لحظة سكون .. سكون، ما أغربنا نحن البشر؟ ننتظر لحظة بعينها ألف يوم، و نتخيل كل يوم ماذا سنفعل حين تأتي، و حين تأتي اللحظة و يصبح الخيال حقيقة .. لا نفعل شيئاً، تماماً كما أنا الآن، و ماذا عساي أفعل يا فتنة عمري؟ ماذا أملك يا خاتمة النساء؟ هل أشكر القلب الذي أعلن احتجاجه على طول الحرمان بقصور شريانه فاقتربت؟ آه يا مليكتي، في أنواء هذا الكون كم أحتاج إليك؟ طفل عنيد أنا يا حبيبتي، يرفض أن يلوثه زمن قبيح، و لكن أي طفل مهما بلغ عناده يحتاج لدفأ أمه في آخر اليوم، ليستطيع النوم دون أن تفسد الأحلام و الهموم نومه!
مقاطع هي الاقرب لقلبي

2 comments:

صفا سارة said...

دكتور اياد حرفوش عبقرى بجد

Anonymous said...

اختيار ممتاز من شخص متميز بجد