مصر فى خمسين عام

من حوالي خمسي عام كتب نزار قباني

 بلادٌ .. بدون بلاد

فأين مكان القصيدة
بين الحصار, وبين الحصار؟
كأن الكتابة في مدن الملح
فعل انتحار..
بلادٌ..
تحاول أشجارها
من اليأس,
أن تتوسل تأشيرةً للسفر..
بلادٌ..
تخاف على نفسها من قصيدة شعرٍ..
ومن قمر الليل,
حين يمشط شعر المساء
وتخشى على أمنها
من بريد الهوى..
وعيون النساء..


وفى الالفية دي كتب علي سلامة

على باب سفاره كندا
لمحت أبليس وف أيده
أستماره
بقوله على فين
قالى بص
يا هجره يا أعاره
يا عم كفرت زهقت
ألاقيش معاك سيجاره
أنا أنتهيت خلاص
لا نافع وسواس ولاخناس
ولا ليا عيش وسطالناس
دى عالم مجرمين
عندكوا فائض ف الفساد
فى كل البلاد
ومش محتاجين شياطين
مليش عيش ف البلد دى
بقالى سنين عاطل
وأنتوا بتعرفوا تقلبوا الحق باطل
وتسلكوا القاتل
وتمشوا ف جنازه المقتول
ومفيش مشاكل
يا عم ده أنا بقيت أوسوس
بالمقلوب
وأقول للحرامى كفايه بقىتـــوب
أنت هتعمل كل الذنوب
لوحدك
وأنا أبليس أشتغل واعظ ولا كمسارى ف أتوبيس
يا عم دا أنا زمان كنت أستنى حد ينسى يسمى
وهو بيأكل لقمته
دلوقتى كل أكلكم ملوث
وبصراحه الواحد خايف على صحته
ده مفيش ضمير أساسا
علشان أموته
كل واحد بمزاجه خربانه ذمته
يا عم دا كل حاجه أتسرقت
وكده الأجيال الجديده من الحراميه
... أتظلمت
يا راجل دا من كتر ما لطشت معايا
خرجت ف مظـــاهره مع الناس اللى بتقول كفايه
!!وبرضـــه مفيش فايــــده
زمان كان بس الشجر نفسه يسيب البلد ويمشي من زهقه وإبليس شغال الله ينور علشان في ناس نضيفة عايز يفسدها
دلوقتي ابليس نفسه طهق وما بقالوش عيش فى ام البلد بتاعتنا دي
هي دي مصر اللى بتتقدم بينا في خمسين سنة  فاتوا

2 comments:

صفا سارة said...

هو ده الشعب اللى وصل مصر لكده الشعب اللى خايف يتغير وخايف ياخد خطوة ايجابية فى اى حاجة مبقاش فرق بين فساد او غيرة ابليس اتزرع جوة كل واحد بنسب متفاوته

Anonymous said...

عمييييييييييت عنيا
ياربي عليك