حياة موت

في بلادنا ... يحيا الموت ، لا يغرنك تناقض الكلمات فـ حين تنتهي الحياة يأتي الموت ، لكننا .... في بلادنا ، ابتدعنا للموت حياة ينادي بيننا .... كل يوم هل من آت معي فاصطحبه من كان منكم آت فليختر طريقه إلي !! ، هل غابت عنا تلك النكتة المبكية المضحكة عن الموت في مصر (1) ... إذا أردت الموت غريقا فلتفعل كذا وإن أردت الموت حريقا فلتذهب إلي كذا .... وهكذا من طرق للموت كثيرة .
إن كان لإبليس أن يغادرنا علي باب سفارة كندا (2) فإن الموت قد حل عنه بديلا مقيما متعدد الاختيارات ولك وحدك حق اختيار ، إن كان إبليس قد تركنا لعموم فسادناوزيادته عن احتماله هو رأس الفساد ، فإن حلول الموت جاء بسبب رضانا عن هذا الفساد ، واستكاننا إليه ، وتأقملنا معه ، واعتباره فرضا إلهيًا لا يرد أبدًا .
نحن - في بلادنا - نحيا ف الموت ونموت ... فنزيده حياة ، حين نموت نأقلم انفسناعلي تقبل الكوارث ، علي تقبل اختيارًا جديدًا من خيارات الموت العديدة أصلا، ليس المؤسف تقبلنا للأمر وفقط ، لكن المؤسف - حقًا - أننا تفننا ف ابتداع واختيار أشكال للموت جديدة ، طرح هو خياراته لنختار .... فزدناه نحن الخيارات ، حل علينا الموت ضيفًا فأكرمناه ، زاد ظله ، بدل استثقاله دعونا .. رحبناه .. واحتفينا به .
أصبحنا نلعن الفساد ف المساء وف الصباح نتمرغ فيه ونشربه كأسًا حتى الثمالة ، نبغض الموت دوما وف الليل - ليس فقط ف الليل - نبتدع أسبابه ونفكر له ف خيار جديد .

يا الله ... لم الحياة تلفظنا .... كأنا يومًا لم نكن ... أبناء الحياة

1- نكتة عن الموت ف مصر من هنا
2- قصيدة علي باب سفارة كندا للرائع علي سلامة من هنا

4 comments:

سهر الليالي said...

يا الله ... لم الحياة تلفظنا .... كأنا يومًا لم نكن ... أبناء الحياة

جميله اوي الجمله دي

فعلا يا تشي بقينا نتفنن في اشكال الموت
وبقينا نتمناه ووكأنه اعظم احلامنا
حاجه محزنه اوي ان احنا نيجي الحياه عشان نكره كل حاجه فيها ونتمني الموت
يا حول الله يارب

بس ليه بقي لما احنا شيفينه راحه وحلم نفسنا نحققه لانه هيبقي احسن من الدنيا واللي فيها
ليه بقي مش بنتمناه غير في الحزن وبس
ليه واحنا فرحنين مش بنمنتي الموت ومش بندور عليه
حاجه غريبه اوي

ahmedomar said...

تشى بتفق مع سهر الليالى فى رايها فى الجملة الاخيرة من البوست روعة بجد

الموت بقى المطلب الرئيسى لمعظم الشباب الحمد لله
من كتر اللى الناس بتشوفة يقولك يارب يا خدنى واخلص وصلنا ان ممكن واحد يتمنى الموت وهوة عامل ذنوب كتير بالنسبة لية هتبقى اريح من دنيتة اللى عايش فيها

تمنى الموت حرام ..اذا كان فى فساد فى بلدنا فاحنا اللى راضيين بيه واحنا اللى سايبينة يكبر

وبعد كدة فى الاخر نقول يارب خدنا علشان نستريح

ابقى قابلونى

لو الواحد مات هيقول ياريتنى كنت عشت علان اعمل شوية خير او ابقى فى منزلة اعلى فى الجنة ولو ممتش يتمنى الموت علشان يستريح

الانسان دة بجد كائن غريب جدا ومتناق جدا

تحياتى ليك

يا احمد باشا

عمر
is ليك انت دى يا فهمى

هههههههههههههههههه

soso said...

احمد تعرف ان بجد وحشتنى ابتسامتك فى كلماتك
ياترى هتفضل لغاية امتى حزين كدة ومدايق احنا كولنا عارفين ان الحياة خلاص بقت عليا دايما ومش بقت لينا
بس لية يااحمد متحاولش تخلى ليها طعم
اعتقد لو ان حياتنا حزن بس هنحاول نخرج منة بشىء يخلينا نضحك ونبتسم على الاقل نرضى بالى ربنا كتبة يااحمد
انا عاوزة اقولك كلمتين
انت يمكن تكون ممرتش بكل شىء اى حد اكبر منك مر بية ودة فى حد ذاتة شىء كويس
افرح يااخى انك حاليا مش مريت بية بجد انا اكبر منك وبجد بقولك حاول تبتسم حاليا على الاقل من ورا قلبك علشان الايام الى جااااااااااااية ربنا يعلم بيها استعد على الاقل
بتمنى انك ترجع تشى الى عرتة من زمااان خلى الدنيا تحت رجلك ياابنى
:D

صفا سارة said...

تقريبا بقى الموت هو الحل الاسهل او اللى الناس بتستسهله عشان كده بقت فى فنون فيه وبقى مربح بردو ناس تموت وناس تقبض تامينات والشيطان بقى متأصل خلاص وساب جزء فى كل واحد الحل اننا نحاول نتخلص من الجزء ده او عاوزين حل من البداية خالص عاوزين بدايه جديده

المهم اسلوبك روعة بجد فى الكتابة