حاجة حلوة : بهاء طاهر


النهاردة وزى ما اتفقنا كل يوم بيساوي نفس رقم الشهر هنعمل بوست عن حاجة حلوة ف مصرنا
هنسيبنا بقي من كل السواد وكل الحاجات الوحشة
ايه ف مصرنا حلو
ها يا واد يا احمد
ايه حلو ف البلد
ما حد يفكر معايا يا جماعة
....................
................
............
........
....
..
.


بهــــــــــــــــــــــاء طاهر

قعدت كتير اوي بفكر ف حاجة حلوة ف مصر اي حاجة تعبت كتير اوي بس ف الاخر افتكرت العبقري بهاء طاهر واحد من اروع من قرأت لهم حتى الآن .
النهاردة مش جاي اتكلم عن بهاء طاهر سيته الذاتية او تاريخ حياته ، لكن من منطلق انى قارئ بيحب كتابات الراجل العظيم دا ، اول ما نزلت واحة الغروب كنت لسه بدأت اتعرف علي بهاء طاهر ، كانت علي طول طبعاتها بتنفذ اول بأول روحت بدور عليها مرة ملقيتهاش لكن لقيت نقطة النور لسه فاكر التاريخ جبتها يوم 5 ابريل وخلصتها يوم ستة ابريل 2008 كانت اول علاقتي ببهاء طاهر وظلت العلاقة حتى الان .
نقطة النور بالنسبة ليا هي اروع ما قرأت في حياتي ، وكانت المدخل الاروع لعلاقتي ببهاء طاهر كمية الحزن والروحانية ف الرواية رائعه للغاية وتناسب شخص حالم زيي كتير ، الرواية اللى فيها الناس بتغلط وبتداوي الغلط بالحب وابو خطوة الصالح اللى علي لسانه يُجري الكاتب ينابيع الحكمة .
رواية تدور حول ان الحب طريق الخلاص ، وان انتظار النور مش ف الظلام وحاجات تانية كتير ، الرواية كانت غذاء روحاني متكامل يملي الروح عن اخرها بالحب .
بعد كدا امتلكت واحة الغروب ، مش فاكر جبتها امتى وخلصتها امتي بس هي اكدت علي ان بهاء طاهر متي بدأته فـ سأنهيه الكتاب كان ممتع لأقصي درجة ، تقرا شوية عن واحدة م الشخصيات وبعدين يتركك الكاتب تموت فضول عن اللى هيحصلها وينتقل لمرحلة اخري ولما تندمج اوي ف التانية يعود بيك ليروي ظمأ فضول انتهي لكنه يولد من جديد وهكذا حتى الرواية ، اي عبقري دا اللى بينفذ إلي غياهب النفوس ويبحث فيها ويخرج من جواها ذنوبها وبياضها نقاءها وسوادها وحاجات كتير ، لبهاء طاهر قدرة غريبة علي سبر اغوار النفس البشرية لأبطاله بتخليني اتسائل هو ازاي بيعمل كدا ، لكني بعد قراءة واحة الغروب تعملت ان اكف عن التساؤل ما دام الكاتب بهاء طاهر واكتفي فقط بمتابعة الحكاية للنهاية .
بعد كدا وفي رحلة من رحلاتي المتكررة علي عمر بوك ستور اكملت رحلتي مع بهاء طاهر ، كتاب دار الهلال يحتوي علي الاعمال الاولي للكاتب ، وخالتي صفية والدير والحب ف المنفي منفصلتين حصلت عليهم مرة واحدة .
كانت بداية الترم وفرصة جيدة للقراءة ، بدأت بالحب ف المنفي ، ربما كانت الرواية الأولي اللى تنهمر فيها دموعي ، فـ لواحد زيي من مواليد تسعة وتمانين لم يعرف ابدا طوال حياته عن صبرا وشتيلا غير الاسم وفقط الاسم ، إلا ان ما فعله بهاء طاهر ادخلني وسط القتلي أبكاني كأني وسطهم يؤلمني فقدهم وانا واقف عاجز لا استطيع شيء ، ورمزية الموت وهل احنا مستعدين ليه و لا لأ وهل لما بقول باعلي صوتي يا رب اموت واستريح بيكون قصدي كدا ، غالبا لا كل واحد يفكر كدا لو هو بجد قصده كدا يروح يرمي نفسه علي اول عربية ع المحور .
بعد كدا جائت ضحي وقالت ضحي ، رواية اخدتني كتير وشغلتني كتير هو مين في ايه ويمكن عرفني كتير عن الفترة اللى بتدور فيها الاحداث ولكنه اكد لي بما لا يدع مجالا للشك ان هذا المبدع بهاء طاهر استاذ ارواح وانفس بيعرف ازاي يدخل جوا اوي ويشوف كل الاحاسيس والتعبيرات وكل حاجة لكن الاروع انه بيصيغها ليستطيع الهواة من أمثالى انهم يتعرفوا عليها ويستسيغوها بسهولة .
بقي الكثير من عالم بهاء طاهر لكن كفاية كدا دلوقتى
بهاء طاهر انت من اجمل الحاجات اللى عاصرتها ف مصر
ادام الله علينا نعيم قلمك

1 comments:

Lasto-adri *Blue* said...

بهاء طاهر هو أفضل روائى مصرى الآن

هو فعلا فخر لكل مصرى..

شكرا على إختيارك الرائع لشخص مثله