تَشَبُث

أتشبث بالغرباء، أشعر بالخوف من الوحدة، بالبرد أيضا، أتشبث بالضوضاء والصخب، أتشبث بأي شيء مخافة أن أفقدكِ، أهرب إليهم منكِ... بحثا عنكِ، لأنني أخاف أن أفقدك.. أبقي بعيدًا علي قربي، أبقي قريبًا في بعدي، في اقترابي أحافظ علي تلك المسافة الفاصلة، السد الذي أضعه أنا أو أنتِ - سواء - أخاف نار الاقتراب أن تحرق ما هو بيننا وخافٍ فابتعد قليلا، حتى حين اقتربت أنا سكبت - أنا أيضًا - ماءًا باردًا علي ذلك الاقتراب، لا ابالي إن ظللت كأوديب أحترف الابتعاد كلما افتربت، لكنني حقا أبالي إن كان اقترابي يعني الاقتراب الأخير، اقترابا لا عودة بعده لاقتراب، اقترابا يورث ابعتادا لا ينتهي، أظن أنكِ تعلمين، بل هو اليقين الذي لا شك فيه، يقين يضاهي يقيني بأنك تعلمين بأنني أعلم بأنك تعلمين. .. يا فتاة .. شرط المحبة الجسارة .. وأنا أخاف ! بقدر عشقي لكِ أخاف، ليس جُبنًا، بقدر حبي لكِ لن أطيق الوجع الذي سينتابني إن فقدتك، أعذريني لست رهانًا ما سأدخله لا أخشي خسارةً أو فشلًا، ليست تلك المرة، أنا عاشق الرهانات وفتي التحديات .. يقف خائبًا أمامك كتلميذٍ أحمقٍ فشل في اختبارٍ تافه، لستِ اختبارا يا فتاة، ولكنك حياة، وأنا ما عدت قادرا أن أخسر حيوات، لا تظني ما أسطر - أنا - ضعفا، حمقاءٌ أنتِ إن ظننته كذلك، لا أدري أين أذهب أو كيف أذهب، لكنني سأذهب علي أيه حال، عساني أجِدُكِ في نهاية الطريق، سيدتي، ختاما .. سلامٌ منكِ إليكِ.



8 comments:

Boba said...

جسمي كله بيطلع صهد :(:(





يمكن تكون اكتر حد انا حسيت ادامه بالعجز :(
ربنا ينور قلبك يا احمد
ويملاه برحمه
ويدوقك فرحة ما تروحش منك :)


ويرسيك وترجع بسرعة وانت هني البال عشان فعلا مفتقداك:(

Anonymous said...

:(
الصوره روعه
ومعبره جدا علي فكره
:(
وربنا معاك

Che Ahmad said...

بوبا

تسلميلي يا باشا
:)

Che Ahmad said...

انونيموس
تسلم :)

Anonymous said...

بتعرف تعمل كده ازاي ؟؟؟ بتعرف ازاي تطلع المشاعر من جوا الي بيقرا ؟ بتعرف ازاي تقلب عليه المواجع ؟ بتعرف ازاي تواسيه ؟ لما بقرا حروفك بجد بحس انك شخص عايش جوايا .. ما اقدرش اقول غير ربنا ما يحرمناش ابدا من كلامك

Che Ahmad said...

كبير أوي الكلام دا وكتير عليا
موشكر علي ايه حال

Anonymous said...

دا حقيقي مش بجامل و الله .. ربنا يكرمك و ييسرلك امورك

Che Ahmad said...

يا رب أجمعين :)