أسطورة

في ذلك الركن القصي أنزوي من تلك القاعة الكبري، أنزوي، وحيدا، ساكنا، أخبرتُكِ أنا قبلا أنني أكره السكون، الجميع من حولي لا يتوقفون، الجميع يصيح بصوت عالي، ولا أحد يصيغ السمع إلاي، كأنهم طلاب الثانوية العامة بعد امتحان أرهقهم يتجادلون، يعتريني الصمت ويعتريهم الجنون، وأنتي وسطهم كـ  ثمرة نضجت وها هي أمامهم جميعا تقطف لأحد الحمقي وهم - جميعا - حانقون.
يخبر كل منهم نفسه عن غباءِك باختيارك لهذا التافه من بين الجميع، كلهم يعتقد انه الأحق بكي! وكأنهم حرموكي حقي في الاختيار، وكأنهم هم ليسوا بحمقي، أي حماقات تلك يرتكبون! وأنا، لم تسألين، ولم تقاطعينني، ألم اخبرك يوما انني اكره أن تقاطعينني، أنا من قاطعني !! أسفٌ أنا، نسيت أنك وسطهم هناك تراقصين فتاكِ، أين كنا؟ نعم نعم أنا، في الحقيقة - يا حبيبتي - من بينهم جميعا أنا لا استحقك، أتذكر مقولة لممثلة مسرح فرنسية قديمة تقول فيها عن الرجال الممددين من حوالها يطلبون جميعا رضاها، انها كانت تنتظر ذلك الوغد الذي سيأتي ساحبا أيها إلي كوخه نافضاً عنها الجميع بقسوة وحدة وامتهان، أنا اتهرب أليس كذلك ؟ حسنا! لا أستحقُكِ، تركي إياكي تضيعين يفقدني ميزة استحقاقك، هل يستحق أحدهم أرضه بعد أن باعاها ؟ "عواد باع أرضه يا ولاد !!" أهرب مرة أخري ؟ لا هذه مجرد إراده ما دهمتني لهذه المقولة فقط، يا عزيزتي لا احد يحصل علي قطعة الماس مرتين في حياته! ومن لا يحافظ عليها لا يستحقها!
وهنا! أنا اشاهد قطعة الماس خاصتي يمسك بها أحدهم ليريها للجميع، ليحسدونه ويغتاظون، ويجمع هو من عيونهم الحقد والحسد، ليحوله شهدا يذيقكي إياه عندما تختليان، هل تعلمين، أنا لا أحب الماس في الأساس ! ولم أكن أملك أرضا لأبيعها! أنا ذلك المسافر الذي سيدور العالم بحثا عن اسطورته الذاتية ليخدلها فيموت كمدا من عالم لم يعطه حق قدره!
سأذهب أخيرا، تعلمين أنني أنام مبكرا، ف النوم الباكر يطيل العمر ساعة كل إسبوع، ربما أعيش أربعه ايام أكثر، إن كانت هذه النظرية خاطئة أهديكي الأربعه أيام لتلعقي فيهم الشهد!
أراكي في الجنة إذا

2 comments:

Mahmoud Elgohary said...

معللللللللللللللللللللم

يخربيت الفلسفة اللى هتجننك دى

Che Ahmad said...

حبيب قلبي والله العظيم
منور