عشرة جنية

- على باب الميكروباص
- والنبي يا ابني شيل عني الكرتونة دي
- شكرا يا ابني إلهي ينجحك ويرزقك من وسع 
- ربنا يخليكي يا حاجة ، انا عملت حاجة دا انا زي ابنك
- ربنا يحفظكوا يا ابني ، اصل دي الكرتونية بتاعه التومين رايحة جايبها من اخر الدنيا علشان العيال ولادي والدنيا بقت مش مستحمله وابوهم بقي ربنا يرحمه
- ربنا يخليهموملك ويخليكي ليهم
..................
- ايوة يا اسطي الناصية الجاية
- حاضر يا حاجة
- ناولني والنبي يا ابني الكرتونة
تبص للكرتونة بحسرة وعليه بقعة زيت كبيرة من اسفلها وصاحت في جزع
- ازازة الزيت انكسرت
لم يدري ماذا يفعل إلا وهو يخرج عشرة جنيهات من جيبه ويضعها خفية فى الكرتونة من الداخل ويناولها الكرتونة وتأخذها لترحل
..................
فى منزلها
- يا حسام يا ابني خد
- ايوة يا اماه
- انا لقيت العشرة جنية دي فى الكرتونة وانا عارفه انها مش بتاعتنا يا ابني تاخدها بكره الصبح توديها المسجد يمكن في غيرنا محتاجينها اكتر منا يا ابني
- حاضر يا اماه انتى تأمري بكرة وانا راجع م الكلية هوديها ، تصبحي على خير
بابتسامه ودعوة بقيمة عشرات العشرة جنية
- وانت من خير يا ابني ، ربنا يسهلك طريقك ويوقفلك ولاد الحلال وينجحك يا ابني وكل اللى زيك
يقبل رأسها ويدها
- ربنا يخليكي ليا يا ست الكل

---------------------
قصة قصيرة من وحي الخيال

12 comments:

ahmedomar said...

جامدة جدا القصة القصيرة دى يابو حميد

خيالك جامد جدا

ياريت الناس كلها تبقى زى الست دى فى انها بصت وقالت اكيد فى حد حاله اوحش من حالنا هيحتاج الفلوس دى اكتر مننا

وربنا يكون فى عونها وعون اللى زيها كتير فى بلدنا

اسلوبك جامد يابو حميد

صفا سارة said...

القصة جميله يا احمد
يا ريت يكون فى ناس كتير كده سواء اللى ساعدها اوى الست نفسها

e_emy said...

قصة جميلة

واننا نحمد ربنا ونعرف ان فى ناس محتاجين اكتر مننا ودايما نبص تحت ومنقارنش نفسنا بس بالناس الى اعلى مننا نقارن بالى اقل مننا ونحمد ربنا
الحمـد للـه
دى نعمة كبيرة اوووى

يارب تبقه عند الناس كلها يـــــــارب

Anonymous said...

واااااااااااو
رائعه جدا يا تشى والله بجد قصيرة بس معبرة جدا جدا عن حال ملايين من المصريين الغلابة اللى حالهم أكيد ميرضيش حد بس هما طيبين وبيرضوا بقليلهم وعايشين ربنا مع الجميع
قصة جميلة جدا
وحمد لله على السلامة من اليكس
سلالالالام

سمر الشافعى said...

امثال الست دى ربنا سبحانه وتعالى قال عنهم يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف

تسلم ايديك

HaMaDa 3aFshA said...

حمدالله على السلامة يا بنى زمانك بشت فى الميه يا بن المحظوظة هههههههههههههه
الاحساس الجميل فعلا هو العطاء وحب العطاء دى نعمة كبيرة قوى على الانسان لما يدى وهو مبسوط وفرحان ونفسه يدى اكتر واكتر بيبقا انسان حساس قوى بيحس بالناس من بصة او اشارة
بس الاعظم منه القناعة والرضا ولو بالقليل
"الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والاستعداد للرحيل قبل الرحيل"
اللهم ارضنا وراضينا نحن وعبادك المسلمين اجمعين اللهم امين
قصة جميلة والاجمل انك من كتبها سلام

Unknown said...

مافيش اجمل من أحساس الرضا
وهى راضية بحالها وعارفة ان فى ناس محتاجة اكتر منها

جميلة اوى القصة دى يااحمد واسلوبك حلو اوى
ربنا يوفقك

abo salah said...

بعد السلام عليكم

جميلة ياأبو حميد والله

قصة قصيرة تحمل بين طيأتها ماهو أطول من سطورها
فى المغزى

ومعنى الرضا
فعلا الرضا نعمة من عند الله

احييكي على الأسلوب والطرح والهدف

تحياتي

Ma7moud So3ody said...

الله عليك

عجبني أوي الجو دي

بجد مع ان انت تناولت الموضوع ببساطه
الا اني كنت حاسس اني بتفرق على فيلم قصير

تحياتي جدااااااا

سعودي

Che Ahmad said...

الناس كلها

مبسوط انها عجبتكوا ولو انها ما عجبتنيش اوي

شكرا لرأيكوا ويا رب نتحلي كلنا بالقناعة دي

صاحب رأى said...

جميل جدا يا بشمهندس

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي و صديقي أحمد
جميلة و مؤثرة و معبرة
تحياتي